مجلة أسامة.. منارةٌ تسـتوطن جزءاً من ذاكـرة الطفـولة

العدد: 9379

3-7-2019

قصائد وقصص من الذاكرة الجميلة تحمل في طياتها عالم الطفولة وملامحه المختلفة التي لاتزال تعيش في تفاصيل حياتنا، نحملها في ذاكرتنا ومنها تعلمنا الكثير بأبعادها التربوية والاجتماعية والوطنية، فكانت دروسنا الأولى في عالم القيم والأخلاق ودنيا المعارف والعلوم، وإذا كانت القراءة الإيجابية تلبي أهم الحاجات الأساسية للطفل كالحاجة إلى تنمية الخيال، والحاجة إلى الجمال، والحاجة إلى المعرفة، فإن أهمية مجلات الأطفال تنبع من أهمية المرحلة العمرية التي تتوجه لها تلك المجلات، ودورها في تكوين شخصيتهم وبنائهم النفسي والاجتماعي، وتأثيرها الهام في ترغيب الأطفال في القراءة وتنمية وعيهم الثقافي منذ الصغر، فالمجلات التي يتابعها أطفالنا تعدُّ مسؤولة إلى حد كبير في تحديد نوعية شخصيتهم مستقبلاً من خلال ما تقدمه لهم من معلومات في جميع المجالات، لذا يجب الاهتمام بها شكلاً ومضموناً، لأنها تلعب دوراً هاماً في تقديم الخبرة الأولى للقراءة والتذوق الفني والجمالي للطفل، إذ أنها تعدُّ أول لقاء له مع الأدب والفن والعلوم، و(دعوة القراءة) نوجهها نحو واحدة من أهم مجلات الأطفال التي تتفرد بخصوصيتها وتميزها ودورها الذي لم يتراجع منذ بداياتها الأولى، فقد كانت – وما تزال – تحمل بين طيّات صفحاتها المعرفة بجوانبها المتنوعة من علمية وأدبية وترفيهية عبر جهود حقيقية مبذولة من قبل جملة من المبدعين، إدارة وكتابة ورسماً وإخراجاً ولغة وإشرافاً، وكل ذلك لأن المجلة أدركت حقيقة التنوّع والتمايز في تقديم المعلومة والمعرفة والخبرة، وأهمية التعامل باحترام مع كل هذا التنوّع، فكانت القصيدة والقصة القصيرة والمشاهد المسرحية والسيناريو القصصي والمعلومات العلمية والطبية، تشكل بمجملها لوحات فنية تثير المتعة في الفن والرغبة في تحصيل المعرفة، وهذا ما تضمنته الآراء التي تم استطلاعها ..

 

السيدة رنيم مقصود – مهندسة قالت: تعدُّ مجلة (أسامة) من أهم الدوريات التي تتوجه لأطفالنا لتجسّد طموحاتهم بأساليب مختلفة، وتستضيف على صفحاتها كوكبة من أهمّ الأدباء والكتّاب، ما جعلها المجلة الرائدة على مستوى سورية والعالم العربي، إضافة إلى مواكبتها التطوّرات التي يعيشها أطفالنا من أجل مستقبل يليق بهم وبتاريخ سورية العريق، وهي مجلة كانت وما زالت ترسخ في أذهانهم ـ حبّ الوطن والإنسان والطبيعة والتعامل الأخلاقي والقيم النبيلة، فحملت على صفحاتها مضامين ساهمت في بناء ذاكرة الطفل ومكوّناتها المعرفية والاجتماعية الصحيحة بأسلوب سلس وجميل، يُعبّر عن روح طفولية تجعل الطفل يحلّق في فضاء غير محدود، لتُنشئ هذه المجلة منذ بداياتها أجيالاً من الأطفال في العالم العربي ككل، لا في سورية وحدها.
السيد عماد سلمان– ماجستير دراسات تربوية قال: (مجلة أسامة) استطاعت أن تحظى باهتمام كبير وواسع النطاق من قبل المعنيين بأدب الأطفال ومن قبل الأطفال ذاتهم، وأصبحت مقروءة من قبل جميع الأطفال لأنها تقدّم مواضيع ثقافية وفنية مختلفة، تساهم في تطوير ذهنية الطفل، وهذا يجعلها جديرة بالاهتمام والقراءة، فالطفل الذي تربى على قراءة القصص والقصائد الهادفة يتعلم الكثير من المهارات التي يفتقدها طفل التقنيات الحديثة، فالأول يدرك قيمة الوقت ويعرف معنى الصبر، بالإضافة إلى القيم التربوية التي – كانت وما تزال – تحتويها هذه القصص، أما طفل التقنيات الحديثة فلديه كل شيء سهل فهو لا يتحمل قراءة القصص المطولة رغم التشويق الذي يكمن بداخلها، وكم هو جميل أن نرى علامات السعادة على وجوه أطفالنا عندما نقرر أن نشتري لهم مجلة مميزة كمجلة أسامة للاستفادة من القيم الإنسانية والمعلومات المفيدة التي تتضمنها.
الصديقة شيرين يوسف – الصف السابع قالت: تمثل (مجلة أسامة) بالنسبة لنا نحن الأطفال وجيل المستقبل جسراً علمياً ومعرفياً للارتقاء بالقيم والأخلاق، وترسيخ اللغة العربية بشكل جيد، فهي مرجع لمختلف الأجيال التي تعاقبت على قراءتها، لأنها سعت لتقديم مضامين تربوية وعلمية رائدة من أجل رفد الأطفال بالمعرفة والتعلم ولتنمي فيهم روح المنافسة والإبداع وتكتشف مهاراتهم ومواهبهم.
الصديق مجد ديب – الصف السادس قال: أواظب على شراء مجلة أسامة بشكل دوري فهي منبع للفائدة والتسلية بما تقدمه من معلومات وقصص وأناشيد في جميع المجالات وتعطينا المعارف والقيم الأخلاقية النبيلة بأسلوب جذاب ومحبب خاصة مع الرسومات المرافقة للمواد المقدمة والتي تعدُّ بحدّ ذاتها من الأعمال الفنية الرائعة لمجموعة متميزة من الرسامين المبدعين بالإضافة إلى تعاملها الراقي مع مواهب الأطفال من خلال نشرها للمساهمات واللوحات لكل من يراسلها.

بقي للقول: إن هذه المضامين العلمية والأدبية والرياضية وغيرها من المواد المقدمة للأطفال على صفحات المجلة ليست مجرد موضوعات للترفيه، فهي تحتوي على أبعاد أخرى تقوم على بناء التكوين العقلي والعاطفي للأطفال، وتنمية مداركهم وخيالهم، وكذلك الإحساس بالجمال لديهم، ففي هذه المضامين إشارات ذات مدلول سامٍ تخاطب الطفولة بقيثارة البراءة وهمسات الوفاء والمحبة، إذ لطالما خطت هذه المواد تباشير الذائقة الفنية والمعرفية في ذاكرتنا بصفحاتها المشرقة التي امتدت لفترات طويلة واستلهمنا من خلال موادها وموضوعاتها أحد أهم الآفاق نحو المستقبل، لذلك نوجه دائماً الدعوة لجميع صديقات وأصدقاء الصفحة لقراءة هذه – المنارة – التي كانت ومازالت تحمل المعلومة والمتعة والفائدة بنكهة مميزة وطابع فريد ورائد في كل رسالة تختزلها في موضوعاتها المختلفة.

فدوى مقوص

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار