«الحـــــــب والــــوطن» في قصـــــائد عبير نديم سعود

العدد: 9282

31-1-2019

شاعرة تغنّت بالحب والجمال وبعشقها للبحر، وللوطن في قصائدها مساحة كبيرة، فالوطن يعني لها الأمان والاستقرار والحياة، شاعرة تنتمي إلى حديث الياسمين، استقت أدواتها من فضاءات الخيال الرحبة، جريدة الوحدة التقت الشاعرة عبير نديم سعود وأجرت معها الحوار الآتي:
* متى اكتشفت موهبتك في نظم الشعر وكيف كانت بداياتك؟
** الموهبة لا نكتشفها بل نتعايش مع وجودها منذ نعومة الأظافر، والشعر موهبة، ولطالما كان القلم صديقي ووسيلتي بالتعبير عن مكنونات نفسي بجميع المواقف، وأضافت: بدأت بكتابة الخواطر اليومية فكنت ألتمس بحواسي صدى حروفي ووقعها بقلوب المتابعين.
* هل تستنبطين أشعارك من الواقع أم تحلّقين في فضاءات الخيال الرحبة؟
** أوضحت الشاعرة سعود بأن الشاعر لا حدود له قد يكون مشهداً واقعياً محفزاً للكتابة ويستحضر وحي الشعر أو ربما حالات خلاء نسكن بحجرات ذكرياتنا ونحلّق بفضاءات الخيال دون قيد أو زمن وللعشق حيزٌ في شعر عبير نديم فقالت: أكتب للحبيب وللأم وللأسرة ولي قصائد عديدة تحمل عناوين لهفة المطر، خمرة اللقاء، وليمة غرام، عبير الليل، يعقوبية الهوى نقتطف منها الأبيات الآتية:
اصغِ حبيبي، إلى مجون العبير
همس العطر يبللك
رسائل زهرة حمراء إلى ضد الجلنار
وأضافت الشاعرة: للوطن مساحة كبيرة من قصائدي وحروفي تحاكي الوضع الراهن والوجع الذي نتناوله كل يومٍ من فقدان زهور بلادنا، عن سارقي الأحلام ومحطمي الأمنيات، وعن فقدان الأمان، والدفء بسبب الحرب على سوريتنا ومجيء الغريب لبلادنا وجسدت ذلك بقصائد عدة نقتطف الأبيات الآتية من قصيدة صباح وطن:
تعرَّ يا مشجب الأمنيات
أعد لي ثوبي المستعار
يهزني الحنين إليه
وأنت ترتدي عطري
طوال أحقاب العتمة
* برأي عبير سعود من هم الأجدر والأحق بحمل لقب شاعر؟
** للحروف متابعون وجمهور وهناك ذواقي حرف يتقنون تمييز الحروف المطروحة أمام ناظرهم خبيرون بموسيقا النصوص ومختصو نقد وإضاءات هم الأجدر بطرح اللقب للكاتب هل هو شاعر أم لا؟… ورأيي الشخصي كل قلم قادر ببوحه دخول قلب القارئ المتلقي لكلماته واستحواذ مشاعره وأحاسيسه.
* ما رأيك بما يسمى بالومضة الشعرية التي انتشرت مؤخراً خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
** الومضة هي إضاءة مكثفة وجزلة بنفس الوقت لنصّ شعري كامل وليست بسهولة ما يعتقده البعض وليس كل ما يطرح فيسبوكياً يرتدي ثوب الومضة الحقيقة، طوبى لأقلام تتقن الإيجاز وتختصر السرد بومض فكري لا يتجاوز الجملتين.
وللشاعرة عبير حكاية عشق للبحر وشبهته بالحبيب في قصيدتها لأنك بحري، نقتطف منها:
تطفح مساءاتي بزبدك
رغوة قمر وطحالب ضوئية
وأضافت عبير سعود: شاركت بديوان حديث الياسمين مع نخبة من الشعراء ودعيت إلى عدة ملتقيات وتشرفت بحضوري مع نخبة من زهور بلادي، وهناك نشر مستمر لقصائدي بمجلات الكترونية وورقية داخل الوطن وخارجه، والآن أحضر لإصدار ديوانٍ جديد.
وفي الختام أتوجه بالشكر لجريدة الوحدة لاهتمامها بالأقلام السورية وكشفها النقاب عن مواهب عديدة، ودمتم كلمة الحق التي تضاهي بقولها مفعول الرصاصة في قلب العدو.

داليا حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار