الوحدة: ٢٨-٦-٢٠٢٤
مازال رمز الإنسانية والعطاء الطبيب العام د. فهيم سليطين والذي كنا أجرينا لقاء معه بتاريخ ٢٠٢١/٢/٢١ مستمراً بتقديم كل ما بوسعه لخدمة المرضى وخدمة أبناء قريته عين التينة التابعة لمنطقة الحفة، وجميع القرى المجاورة وحتى البعيدة بأسعار رمزية جداً في زمن تسابق فيه عدد كبير من ضعاف النفوس لاستغلال الأوضاع والظروف المعيشية الراهنة التي يمر بها المواطن بسبب الغلاء الفاحش، وبالتالي طلب قيم خيالية بتنا جميعاً عاجزين أمامها سواء التاجر أو البائع أو الطبيب و…..
أحد المرضى حدثنا عما حدث معه قائلاً : تعرضت لوعكة صحية ليلاً علماً أن المسافة الزمنية للوصول لعيادة الطبيب فهيم سليطين لا تتجاوز ربع ساعة وعندما سألت سائق التكسي كم الأجرة المترتب علي دفعها أجابني: (٥٠ ألف ل.س) ل.س حينها شعرت بالغصة لأن المبلغ الموجود في جيبي هو ١٠٠ ألف ل.س وقد كنت أحسب حساباً لثمن الدواء إضافة لإبقاء القليل من المبلغ لمصروف المنزل، ولكن الذي حيرني وبعد مقابلة الطبيب فهيم سليطين ومعاينته لي سألته عن المبلغ المترتب علي دفعه أجابني: ٥٠٠٠ ل.س يا بابا إذا معك وإذا ما معك بلاها …!!!
ثم أحضر لي جزءاً من الأدوية التي قام بوصفها لي بشكل مجاني، وأثناء عودتي بالطريق للمنزل بت أفكر وأحلل المواقف وأقارن أجرة التكسي ٥٠ ألف ل.س ونسبة كبيرة من الأطباء يعاينون المرضى بمبالغ تجاوزت ٥٠ ألف ل.س، أما د.فهيم مازال يعالج الناس بشكل مجاني وبأسعار رمزية لا يتوقعها العقل في زمن أصبحنا فيه نحتاج لأكثر من نصف دخلنا لتأمين رغيف الخبز لأفراد أسرنا على مدار الشهر، وأضاف المريض خاتماً حديثه: هذا الإنسان النبيل من الصعب تقييم مقدار إنسانيته، له منا كل التقدير والاحترام والحب ونسأل المولى عز وجل أن يعطيه العمر الطويل لأنه رحمة للفقراء ولأهالي القرى والمنطقة جمعاء.
جراح عدره
تصفح المزيد..