الوحدة : 25-6-2024
أكد الأديب الباحث الأستاذ يونس إبراهيم في المحاضرة التي قدمها بفرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس تحت عنوان “عظمة اللغة العربية والتحديات المطروحة عليها” أن اللغة هي فعل انتمائي وسمة فاعلة تظهر أن صاحبها يفكر عربياً، ويعمل من أجل العروبة ويحمل هويتها وهمها ورسالتها، حيث يمكن اعتبار اللغة النواة التي تتركز فيها تجارب الحياة في مجتمع ما، وتتجمع فيها كل الخصائص والملامح التي تخلق مجتمعاً له شخصية مميزة عن غيره من المجتمعات، لافتاً أن الدعاة الذين يروجون لإشاعة وتكريس لفظ العامية بدلاً من الفصحى إنما يكرسون حالات الانفصال وهم بذلك يؤدون فائدة لمشروع تفتيت الأمة العربية وتقسيمها، ومن هنا يمكن القول إن اللغة هي الضمير الواعي الذي يقف على تخوم القدماء ويمسك بيدنا ليأخذنا إلى المستقبل، وأشار الباحث إلى أهمية كتاب المفكر العربي السوري زكي الأرسوزي “عبقرية اللغة العربية في لسانها ورسالتها” الصادر عن مطابع الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري، كما عدد أسماء بعض الكتاب والأدباء والمفكرين العرب الذين حاولوا تعميم لفظ العامية في مواجهة
اللغة العربية الفصحى؟! وتطرق إلى المفكرين والباحثين والكتاب والأدباء الذين عملوا بجهود كبيرة للحفاظ على اللغة العربية الفصحى لتبقى هوية وانتماء للعروبة.
بدوره الأديب منذر يحيى عيسى رئيس فرع الاتحاد تحدث عن مكانة وأهمية اللغة العربية مشيراً أنها إحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم ويتحدث بها أكثر من ” 467 مليون نسمة، موزعين في الوطن العربي والعالم ، وهي من اللغات العالمية المعترف بها كلغة رسمية في الأمم المتحدة، كما أنها محور أساسي في بناء الأمة العربية، في وقت تعد “العولمة ” من أبرز تحديات العصر المحيطة باللغة العربية من خلال هيمنة بعض اللغات الأجنبية وبخاصة الإنكليزية.
ربى مقصود