مركز الشــامية يواصل توفير المعالجـــة الفيزيــائية لجـــرحى الجيش

العدد: 9377

1-7-2019

 

تقدم منطقة اللاذقية الصحيّة بالشامية خدماتها في مجال المعالجة الفيزيائية لجرحى الحرب على محيط المدينة، حيث يتابع هذا المركز مع الجرحى المعالجة الفيزيائية وقد تماثل معظمهم لحالات شبه تامة من خلال المتابعة الحثيثة لهم من قبل الكادر الموجود في المركز، واليوم التقينا بعضاً منهم ليحدثونا عن رحلة علاجهم.

* الجريح قحطان نديم حلوم مزرعة الجمق التابعة لبراشبو الذي أصيب أكثر من مرة بالعام 2013 آخر إصابة كانت طلقة برأسه وشظايا مما أدى إلى شلل بالرجل واليد إضافة إلى نوبات كانت تأتيه بشكل دائم، خضع لعلاج بادئ الأمر لكن وحسب قوله بأن الرصاصة التي استقرت بالرأس ما زالت وهذا الموضوع قد تسبب بعدم معرفته للقراءة أو الكتابة علماً أنه يحمل الشهادة الثانوية، بدأ المعالجة الفيزيائية منذ العام 2017 وقد لاقى تقدماً ملحوظاً في الشفاء وأصبح يسير على رجله بشكل بطيء أما يده فما زالت حركتها بطيئة قليلاً، وأضاف الجريح قحطان بأنه يعتبر مكان العلاج هو مثل الترفيه عن النفس المعاملة من الكادر الموجود هو بمثابة أهل له، وقد اعتاد عليهم وكل أسبوع يأتي مرة واحدة حيث تذهب السيارة التي وضعتها مديرية الصحة لخدمتهم إلى قريته وتأتي به إلى المركز وبعد أن تنتهي المعالجة يعودون به إلى منزله، وأضاف بأن سيتابع العلاج حتى يتماثل للشفاء الكامل، وذكر أنه جميع أدويته التي يأخذها كانت من مشروع جريح وطن.
* الجريح علاء شاهين: إصابته شلل رباعي من جراء طلق ناري بالعنق وذلك عام 2013 وبعد خروجه من المشفى بقي في المنزل لمدة عام ونصف يتعالج فيزيائياً ولكن بعدها أتى إلى مركز الشامية من تاريخ 9/3/2017 بشكل أسبوعي وقد لاقى هذا العلاج تحسناً كبيراً في حالته الصحية وأصبحت حركته شبه عادية وسيبقى في المركز إلى أن يتم شفائه بالكامل، وأضاف بأن المركز يبذل كل جهده معه وبكل طاقاتهم، وهو يعتبرهم مثل أسرته لأنه أعتاد عليهم واعتادوا عليه، وهم مثل أسرة واحدة، وقد أبدى ارتياحه لسهولة تنقله من خلال السيارة التي تأتي به وترجعه بعد الانتهاء من العلاج الفيزيائية وعن أدويته قال: أن أدويته أيضاً يأخذها من مشروع جريح وطن.

* الجريح علي هلال شلل نصفي منذ العام 2013 من جراء طلق ناري بالخاصرة بداية علاجه كانت على حسابه الخاص لمدة سنتين وفي العام 2017 أتيت إلى مركز الشامية وبدأت رحلة العلاج الفيزيائية وأصبح بمقدوري الحركة وبقيت فقرة بالظهر مكسورة ولكني على يقين بأن هذا العلاج سيكون له الأثر الإيجابي على صحتي وذلك من خلال هذا الكادر الذي يبذل كامل طاقته لخدمتنا ونوه إلى أن إصابته كانت كسر بثلاث فقرات في ظهره حيث شفيت اثنتان والثالثة إن شاء الله بالتعاون مع هذه الكوادر في المركز سأكون بألف خير.
* الجريح ريمون سلمان رزق: لديه إصابة تسببت له بهبوط قدم منذ العام 2014 ومر بفترة صعبة جداً إلى أن أتى إلى هذا المركز الذي قدم له السيارة والمعالجة الفيزيائية تم من خلال هذه المعالجة التقدم في العلاج من خلال الكادر الموجود في هذا المركز، وأيضاً من خلال مديرية صحة اللاذقية، على الرغم من بساطة الآلات والتي يأمل أن يتم رفد هذا المركز بآلات أحدث وأكثر تطور لأن الجرحى بحاجة لذلك، ولكن الذي يعزيني هو وجود أشخاص مثل عائلتي في مركز المعالجة وقد وصلت شيئاً فشيئاً إلى شبه الشفاء.
* الجريح رفيق ميّا: أصيب بشظية بالرأس أدت إلى خذل نصفي وفقدان النطق حدثنا بصعوبة على رحلة علاجه التي بدأت منذ العام 2017 وقد تحسن وضعه بنسبة عالية، وذلك من خلال هذا المركز الذي قدم له الكثير وبكل محبة وتعاون وهو يعتبرهم إخوة له، وأنه مستمر بالعلاج إلى أن يشفى تماماً، خاصة وأن واسطة النقل تريحه بالتنقل ذهاباً وإياباً، وحتى لو طالت رحلة العلاج المهم هو النتيجة التي سيحصل عليها.
* أحد المعالجين قال لنا: نعمل منذ سنوات مع هؤلاء الجرحى الذين قدموا أجسادهم فداء للوطن ونتعامل معهم على أنهم إخوة لنا تماماً ونأخذ الحالات الأكثر تضرراً من الحالات الجزئية، وقد تم شفاء أكثر من حالة هنا في هذا المركز كل ذلك من خلال الأجهزة البسيطة المتوفرة لدينا ولكنها تؤدي بالغرض، ولكننا بالدرجة الأولى نوفر لهم الراحة النفسية تماماً، ونحن أصبحنا أسرة واحدة.
نذكر أخيراً بأن مديرية الصحة في اللاذقية قد بادرت برحلة ترفيهية لهؤلاء الجرحى من خلال تأمين واسطة نقل لهم، وقد اعتبروا هذه الرحلة يوماً من العمر، ويأملون أن تتكرر هذه المبادرة لأنها أضفت الفرح والسعادة وتعرفوا على رفاق لهم من خلال هذه الرحلة.

أميرة منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار