“السوشل ميديا كمصنف إعلاميّ بين الوعي والتوظيف الاجتماعي” ..لقاء حواري مع الدكتور حسين الذكر

الوحدة:27-5-2024

ثلاثة مرتكزات عدّها الكاتب والصحفي حسين الذكر منطلقاً للوعي العام وجاء عليها في لقاء حواري حول “السوشل ميديا كمصنف إعلامي بين الوعي والتوظيف الاجتماعي”والذي أقيم في دار الأسد للثقافة.


تحدّث الأستاذ مجد صارم مدير الثقافة في اللاذقية عن اللقاء قائلاً: لقاؤنا الحواري اليوم مهمّ جداً مع الدكتور حسين الذكر الصحفي العراقي والذي حمل العنوان (السوشل ميديا كمصنف إعلامي بين الوعي والتوظيف الاجتماعي)، وتأتي أهمية هذا اللقاء كون مواقع التواصل الاجتماعي حاضرة في حياتنا اليومية ودورها في نقل الأخبار وإيصال المعلومة للمتلقي بدقة وموضوعية، كان اللقاء غنياً بالحوار والنقاشات والتفاعل الإيجابي مع الدكتور حسين الذكر.
بداية أشار د.حسين إلى (المرتكزات) أنها تتمثل في السؤال عن الإنسان الكائن الذي كرمه الله في كتبه السماوية باعتبارها أعلى قيمة إنسانية على الأرض وقد عبر عنه في الآية الكريمة (وكرمنا بني آدم ) وكذا الحكمة (أتحسب نفسك جرماً صغيراً وفيك انطوى العالم الأكبر) هل تغيرت خصائصه المحركة والمسيطرة عليه منذ آلاف السنين أو على الأقل منذ نشوء ما يسمى بالحضارة؟ أي هل الإنسان تغيرت تعابيره في البكاء والضحك والجوع والعطش والغريزة وحب الذات والأنا…؟ والثانية تتعلق بحقوق الإنسان ورقي الحضارة الإنسانية وليس المادية منذ سقراط حتى اليوم، هل انعدمت أو ارتكست؟ والثالثة تركها لنهاية اللقاء.
كما تحدث الأستاذ حسين في سؤال آخر عن تدني المستوى العربي فقال: جاءت الإجابة عليه من بعض المفكرين العرب مثل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبدو وعلي شريعتي، وفي أن السبب الأول هو الاستعمار الخارجي والسبب الثاني هو الاستبداد الداخلي أي العادات والتقاليد.
بعدها تطرق الأستاذ حسين إلى معنى القداسة ومعاييرنا فيها وما تنتجه على المجتمع من قيم ومنفعة ونوه إلى التكليف المقدس والمناعة المجتمعية والحرب الناعمة لضرب القيم المجتمعية ليصل بعد شرح وتفصيل إلى العولمة ويقول فيها: من أبسط تعاريفها أنها طريقة لتفكيك أواصر الأسرة التقليدية، أي أنها غزو ثقافي يستهدف تحقيق النصر وبلوغ أهداف استراتيجية عبر الأسلحة الناعمة (الثقافية والفنية والرياضية)، يقول فيلسوف صيني قبل ألفين وخمسمائة سنة (أفضل نصر عسكري هو ذاك المتحقق دون أن تطلق رصاصة واحدة فيه).
كما عرض الأستاذ حسين تعريفاً للسوشل ميديا بأنه مصطلح يشير إلى الشبكات الاجتماعية أو مواقع التواصل الاجتماعي، وهي وسيلة إعلامية لتحقيق أهداف معينة، فقال: السوشل ميديا والنت ليسا مجاناً، بل لتحقيق أغراض ظهر بعضها وسيظهر الأخطر لاحقاً إن لم ننتبه، نوظفه ونتعاطى معه لصالحنا.
واستعرض قولاً للدكتور مرتضى مطهري: هناك حشرة أكبر من الذبابة وأصغر من النحلة، هذه الحشرة جيل لا ترى أجيالها، ولكنها تولد وتحيا وتموت بطريقة عجيبة تشبه تعامل الغرب مع الدول العربية والإسلامية…. ليختتم الأستاذ حسين محاضرته بسؤال أحدهم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ما هو العجيب والأعجب) فقال (كل ما في الكون عجيب، وغفلة الناس فيه أعجب).
وطرح السادة الحضور من رجال فكر وثقافة ومهتمين بعض المداخلات التي زادت من النقاش والحوار وأغنت في محاوره ليكون اللقاء طويلاً ونافعاً للجميع.
وكانت أن قدمت للحوار الكاتبة هيام سلوم ببطاقة تعريفية للكاتب والصحفي حسين الذكر منها نذكر: معد ومقدم لبرامج رياضية متنوعة في قنوات متعددة، اشتهر بتقديم برنامج جلسة رياضية لثمان سنوات، مستشار صحفي لعدد من الشركات، مدير مركز أفرست للإعلام، له أكثر من 25 مؤلفاً منها: تراتيل على هامش الذاكرة، فضائح الديمقراطية، عالم كرة القدم.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار