النادي الصيفي في مركز بيت الياسمين.. أنشــــطة ترفيهـــية وتعليمـــية

العـــــدد 9374

 الأربعاء 26 حزيــران 2019

 

بيت الياسمين مركز مجتمعي وهو أحد المراكز التابعة للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مدينة بانياس، ويقوم خلال فصل الصيف بأنشطة ترفيهية تعليمية مجانية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم 6-18 عاماً من خلال النادي الصيفي، وقد أكد مدير مكتب الجمعية السورية للتنمية في طرطوس الأستاذ دريد درويش أن هدف الجمعية من النشاطات الصيفية استقطاب فئات اليافعين والشباب وتنمية مواهبهم ومهاراتهم وتوظيف طاقاتهم في ممارسة أنشطة تعود بالنفع والفائدة عليهم وعلى المجتمع، وأضاف أن الجمعية تقوم بهذه النشاطات المجانية انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية ودورها التنموي، ويتم اختيار المدرسين بالنسبة للأنشطة التعليمية بالتنسيق مع مديرية التربية التي تحدد ضوابط وأسس اختيارهم فيما ينفذ الأنشطة الترفيهية فريق الجمعية التطوعي وهم من ذوي الخبرة اللازمة للتعامل مع كل فئة من الفئات سواء الأطفال أو اليافعين وحتى ذوي الحاجات الخاصة.
فيما قالت منسقة مركز بيت الياسمين ليندا إسماعيل: مركز بيت الياسمين مركز مجتمعي يوفر مساحة آمنة لكل الفئات والأعمار وذوي الاحتياجات الخاصة، وفيه أنشطة تعليمية وترفيهية منها برنامج يستهدف المتسربين ومن لديه ضعف ويتم مرافقة المتسربين حتى الوصول إلى مرحلة يعودون فيها إلى المدرسة، كذلك برنامج تدريبي مهني يستهدف الأشخاص الذين هجروا ولم يعد لديهم مصدر دخل أو تعليم النساء المعيلات مهنة لتكسب من خلالها لقمة العيش كما يستهدف جرحى الجيش العربي السوري، ويوجد توزيع معدات لمن لديه مهنة ولكنه لا يملك الآلات بسبب النزوح، أيضاً هناك ملف المشاريع الصغيرة الذي يقدم لمن هم بحاجة لتأسيس مشروع ما، ومنذ عام 2016 وحتى اليوم تكلل مركزنا بقصص نجاح كبيرة من أطفال عادوا إلى مدارسهم، تأسيس كورال، فرقة عزف ولدينا طموح ليكون لدينا تأثير أكبر، وختاماً الدعم النفسي اليوم حاجة للأطفال واليافعين والكبار بسبب الأحداث التي مررنا بها.
وقالت منسقة قسم حماية الطفل منى إبراهيم: سيستمر النادي الصيفي لمدة ثلاثة أشهر وسيكون الختام كما في كل عام بفعالية تضم الأطفال المشاركين، وفي النادي يتم تقسيم الأطفال حسب الفئة العمرية ويقدم المركز أنشطة ترفيهية تعنى بثقافة بناء شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه، إضافة لأنشطة تركز على مهارات الأطفال ومواهبهم كالرسم والعزف وحالياً يوجد كمان، غيتار، أورغ وعود وغيرها من الأنشطة، كما يوجد في قسم الحماية ما يسمى بنادي الطفل ويضم أطفال يتمتعون بشخصية قوية تجعلهم يتمتعون بشخصية قيادية ومؤثرة بالغير فيتم تدريبهم لمدة شهرين أو ثلاثة حتى يكونوا قادرين على القيام بجلسات توعية لأطفال آخرين.
وأوضحت مدرسة الغيتار حنان إبراهيم أن دروس الموسيقا تتضمن أساسيات العزف بعد التعرف على الأطفال وخلق علاقة طيبة معهم، ومن ثم ننتقل إلى التمارين البسيطة كالأغاني بالإضافة للأنشطة الترفيهية وأنشطة عزف جماعي، ويمكن المتابعة بالتمارين حتى بعد انتهاء النادي الصيفي.

 

وبدورها إحدى المتطوعات في المركز زينة مرهج قالت: نعمل حالياً في النادي الصيفي من خلال الأنشطة الترفيهية الهادفة لتعزيز ثقة الطفل وإكسابه مهارات جديدة و زيادة قدرته على تقبل الأطفال الآخرين، وحالياً يتم تعليم الأطفال الرسم بواسطة الأشكال الهندسية كمبادئ أساسية.
وفي لقائنا مع الطفلة جولي ميهوب أحد أعضاء نادي الطفل وعمرها 13 سنة قالت: نحضر حالياً لجلسة توعية حول العمالة ونقوم بإلقائها على الأطفال لتعريفهم بالعمالة ومخاطرها وأسبابها ونتائجها وذلك بعد بحث نقوم به بمساعدة المدرسين، وبعدها نوزع المهام و تكون الجلسة منتظمة.
وفي لقاء الوحدة مع بعض المتطوعات كان لنا حوار عن البرامج الأخرى التي تقام على مدار العام:
قالت منسقة قسم ذوي الاحتياجات حلا رحال: نستهدف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من كافة الشرائح من خلال أنشطة تعزز الانتباه، التفكير، التنمية الفكرية، وإيصالهم لمرحلة يستطيعون من خلالها التعامل مع كافة المشاكل التي يمكن أن تواجههم، إضافة لوجود جلسات الحساب الذهني للكفيفين إضافة للشطرنج وآلة براين وتعليمهم استخدام الهاتف المحمول عن طريق الناطق وأيضاً الكمبيوتر المحمول عن طريق الناطق حيث يقدم لهم المساعدة من خلال قراءة للكتاب وغيره، ويوجد جلسات تنمية للفئات الصغيرة لتعلم الحروف وكتابة أسمائهم، ويتم التعامل معهم بحسب درجة الإعاقة لديهم وبحسب المهارات، فيتم تعليمهم الأشغال اليدوية وإعادة التدوير، واليوم لدينا فتاة وصلت لمرحلة صناعة الإكسسوار وتسويقه.
وبدورها منسقة العنف القائم على النوع الاجتماعي دعاء طه باشا قالت: يختصر الهدف من برنامجنا من خلال الوقاية والاستجابة فنتدخل من خلال حملات التوعية التي تهدف إلى تزويد المستفيدين بآليات الإبلاغ عن العنف الذي يتعرضون له وإعطائهم المعلومات اللازمة، وهناك حملة كل شهر تتبنى موضوع معين لمختلف الأعمار وتكون ناتجة عن رصد عدة حالات ويتم تنفيذها ضمن المركز المجتمعي أو ضمن مراكز أخرى أو ضمن أنشطة خارجية، أما بالنسبة لبرنامج إدارة الحالة فهو عبارة عن رصد حالات قد تكون عن طريق جلسات التوعية أو عن طريق متطوعين أو من أحد الزائرين، وهناك بعض الحالات الفردية يمكن التعامل معها ضمن الإمكانات المتاحة كالتدريب المهني أو الدعم نفسي، كما يوجد إحالات خارجية حيث يتم التواصل مع الهلال الأحمر وتتم متابعة الحالة إلى حين الحصول على الخدمة اللازمة، وبالنسبة للجان النسائية هي عبارة عن لجنة مختارة من أعمار مختلفة يتراوح عددها من 8-10 سيدات يهدفن إلى رصد حالات معينة أو نشر معلومات عن الجمعية والخدمات التي تقدمها.
وأوضحت مسؤولة برنامج التأهيل المنزلي مجيدة خضور أن برنامج التأهيل يتألف من ثلاثة برامج وهي التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة من عمر 4إلى 12 سنة ويتم التدخل من أربعة جوانب الجانب الاجتماعي الانفعالي، جانب الاستكشاف وطرق التعلم، بعد الاتصال، والأنشطة الحركية الهادفة الذي يتضمن تنمية العضلات إضافة للحواس والاستقلالية، حيث يتم تقييم الطفل بشكل شامل وبناء على هذا التقييم يتم وضع خطط أسرية تربوية، وأيضاً هناك برنامج التواصل عن طريق الصور ويستهدف أطفال التوحد أو الأطفال الغير ناطقين بشكل عام، والبرنامج الثالث هو برنامج المهارات الوالدية ويستهدف مقدمي الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت المسؤولة عن برنامج صديق رؤى اسماعيل أنه برنامج يستهدف اليافعين ويعمل على تنمية مواهبهم وقدراتهم ليكونوا أشخاص فاعلين في المجتمع، ويكون العمل مع كل مجموعة لمدة ثلاثة أشهر للوصول إلى الهدف المطلوب.
وأخيراً مسؤولة قسم الدعم النفسي الاجتماعي ربا حنا قالت: برنامجنا عبارة عن جلسات تطال السيدات وكبار السن لمساعدتهم على مواجهة المشكلات التي تواجههم، ومنها برنامج اسمع قلبي الذي يستهدف السيدات من عمر 18-50 اللواتي يعانين من ضعف في شخصيتهن وتعليمهن كيفية تجاوز هذا الضعف والمشاكل الناتجة عنه، أيضاً هناك أنشطة ترفيهية لكبار السن من 60 عاماً وما فوق إضافة لأنشطة دعم نفسي اجتماعي وتنمية المهارات الفكرية والجسدية وهذا ضمن نادي كبار السن، كما يمكن أن نجمع الجيل الجديد مع كبار السن لتعريفهم بهذه الفئة وجعلهم يستفيدون من خبرتهم، أيضاً هناك قسم خاص للتوعية حول الصحة النفسية سواء مع السيدات أو الأطفال والاضطرابات التي يعانون منها كالخوف والكذب والقلق وغيرها وما هي الآلية للتغلب عليها، كما توجد إدارة الحالة التي هي عبارة عن اضطرابات يعاني منها الفرد وتعمل على معالجتها إخصائية موجودة في المركز وتتابعها لفترة معينة وهي تتطلب جلسات فردية، وهناك إرشاد مركز يتألف من 7-8 سيدات أو يافعين يعانون من مشكلة واحدة فيتم تحديد عدة جلسات للتعريف بالمشكلة التي يعانون منها وكيفية التخلص منها وهذا القسم تابع لإدارة الحالة.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار