يلعبون تحــــت وطـــأة الخـــطر

العـــــدد 9374

 26 حزيــران 2019

هوس اللعب والكرة يجعلهم يركضون وراء بعضهم، يتراشقون حبات السعادة والمتعة متناسين ما ينتظرهم من مخاطر، يحتاجون لفسحة سماوية ليلعبوا ويتنفسوا وخصوصاً بعد الانتهاء من الامتحانات.
ديما: من حق أي طفل أن يعبر عن ذاته ومشاعره ومن حقّه تفريغ طاقاته واللعب أينما كان سواءً في الشارع أو الملعب أو الحديقة وكذلك على أسطح المباني والغالبية يحبون اللعب بالكرة، ولكن على الرغم من أهمية ذلك لهم إلا أنهم يعرضون أنفسهم للخطر في بعض الأحيان، فالشوارع ضيقة أو مكان لعبور السيارات والأطفال عندما يلعبون لا يركزون إلا في اللحظات السعيدة التي يعيشونها وإلى أي مكان يضربون إليه الكرة ومن يستقبلها، تكررت الحوادث المؤلمة ومنهم من تعرض للجلوس لفترات طويلة في المنزل، ليس هناك رادع يجعلهم يتخلون عن هذه العادة، وبرأيي يجب أن تتواجد أماكن مخصصة لهم سواء في الحدائق أو ساحات المدارس للتخفيف من مخاطر هذا اللعب.
السيدة هند إسماعيل: لا يمكننا أن نحرم أولادنا من اللعب في الشوارع لأنهم اعتادوا على ذلك وله إيجابياته وسلبياته، حيث يعتمد الطفل على ذاته وخصوصاً عندما يسقط على الأرض وتقوي شخصيته كما يتعارف على أصدقاء جدد إلا أنه هناك مخاطر، قد يتواجد بينهم من يعلمهم سلوكاً خاطئاً أو التلفظ بكلمات نابية فيتمرد على أهله، لذلك على الأهل مراقبة الأطفال والاستماع إلى أحاديثهم.
السيد حيان أحمد: لعب الأطفال في الشوارع مزعج جداً، ولا أرى في ذلك إلا الضجيج والأصوات العالية والتوتر الدائم ولا يستطيع أحد النوم، وضربات الكرة على الجدران، والذي يجعلنا نتحمل ذلك أغلب المباني متعددة الطوابق والشقق صغيرة لا تمكنهم من اللعب وطاقة الأطفال أكبر من ذلك بكثير ولا يمكننا التطنيش عنها فكيف يمكننا حرمانهم من حقوقهم وخصوصاً في المدينة؟ وفي هذه الحالة أبناء الريف محظوظون أكثر منهم، إذ يمكنهم اللعب في أي قطعة أرض خالية من المزروعات وأمام منزل كبير وتحت الأشجار، فأنا دائماً أصطحب أولادي إلى بيت أهلي في كل عطلة للعب بحريتهم واستمتاعهم فيه وسط الهواء المنعش والأجواء الرائعة ناهيك عن عدم تعرضهم لأذى السيارات المسرعة والدراجات النارية المفاجئة وأحياناً ألعب معهم وأشاركهم فرحتهم.
السيد أمجد حسن: شقاوة الأطفال كثيرة ولا يمكن التطنيش عنها أو إهمالها فاليوم اصطحابهم إلى مدينة الملاهي مكلفٌ جداً وكذلك يحتاج إلى وقت، لا بد من اللعب في الشارع ولكن بحذر، وهذا لا يعني أن اللعب في الملاهي يحميهم من الخطر، وإنما قد يكون الأخف، أما بالنسبة للفتيات هنّ محكومات باللعب في المنزل أو مداخل البنايات فقط.

معينة جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار