الوكيل العلمي لكلية الهندسة المدنية أ .د محسن أحمد: الانتقـــال من الخــطة الدراســـية المســتندة إلى 7 اختصاصــات إلى «المــهندس العام»

العدد: 9373

 الثلاثاء 25-6-2019

 

تضم كلية الهندسة المدينة الأقسام الآتية: قسم هندسة الحوسبة والعلوم الأساسية – قسم الهندسة الإنشائية – قسم هندسة وإدارة التشييد – قسم الهندسة الجيوتكنيكية –قسم هندسة المواصلات والنقل – قسم الهندسة المائية والري – الهندسة البيئية – الهندسة الطبوغرافية، تصبو كلية الهندسة في جامعة تشرين إلى أن تكون من بين الكليات المتميزة في الوطن والمنطقة لتخريج مهندسين ذوي كفاءات متميزة وقدرات تنافسية لسد احتياجات المجتمع في اختصاصات الهندسة المدنية, أيضاً رفد المجتمع بخريجين ذوي كفاءات مميزة في العلوم النظرية والتجريبية والإبداعية في مجال الهندسة المدنية, وقادرين على نقل معارفهم المكتسبة في الكلية إلى حيز التطبيق والممارسة العملية بشكل ناجح من جهة, وتطوير روح المبادرة والابتكار وريادة الأعمال لدى خريجيها من جهة أخرى, وقد أثبتت السنوات الماضية بأن كلية الهندسة المدنية خلية نشاط لا تهدأ, قادرة على العطاءات المتميزة باستمرارية لافتة.
(الوحدة) التقت الأستاذ الدكتور محسن مزيد أحمد الوكيل العلمي لكلية الهندسة المدنية بجامعة تشرين, والذي أفادنا مشكوراً بالآتي..

* تتمتع كلية الهندسة المدنية بقدرة استيعابية طلابية كبيرة, ما الآلية التي اتخذتموها هذا العام استعداداً للامتحانات؟
** من المعلوم أن عدد الطلاب في كلية الهندسة المدنية بجامعة تشرين يناهز /6000/ طالب موزعين على السنوات الخمس, وعلى سبعة تخصصات ومنذ العام الدراسي / 2017 – 2018 / انتقلت الكلية إلى نظام المدني العام والمطبق على السنتين الأولى والثانية, ونتيجة لذلك زادت الأعباء الامتحانية بسبب وجود خطتين درسيتين فاعليتين قديمة وجديدة لذا كان لابد من استغلال كامل للقاعات المتوفرة في الكلية بحيث تستوعب المواد الامتحانية التي يتناسب فيها أعداد الطلاب مع استيعاب الكلية.
وفي الحالات لبعض المواد الامتحانية من السنوات الثلاث الأولى التي يزيد فيها عدد الطلاب الممتحنين عن القدرة الاستيعانية في الكلية نستعين بمراسم كلية العمارة والمعهد الهندسي وقاعاتهما كما أنه في بعض المواد كان من المناسب وضع نموذجين من الأسئلة, وهذا أيضاً أسلوب من أساليب زيادة القدرة الاستيعابية المكانية الامتحانية.
* كيف يمكن الحد من المشاكل الامتحانية؟ وماذا عن خلق جو مثالي ضابط للعلاقة بين الطالب والمراقب؟ وما هي توجيهاتكم للمراقبين؟
** يتم الحد من المشاكل الامتحانية عن طريق شرح التعليمات الامتحانية, وتعميمها ضمن وقبل بداية الامتحان سواء ورقياً في كل القاعات وفي الأماكن المخصصة للإعلانات ضمن الكلية, وأيضاً نشرها ضمن الموقع الإلكتروني للجامعة، كما تم توجيه السادة المراقبين ضمن القاعات الامتحانية بالالتزام بالتعليمات الامتحانية, وخاصة توزيع الطلاب ضمن الأماكن المخصصة في القاعة, وعدم استخدام أجهزة المحمول, وعدم إجراء أية محادثات جانبية فيما بينهم, والإصرار على أن يكون الجو الامتحاني هادئاً وبعيداً عن التوتر.

* هل شهد العام المنصرم تطويراً لخطط درسية جديدة في الكلية وأقسامها؟ وماذا عن العام الدراسي الحالي؟
** العام الحالي مثل العام الماضي فالكلية تمر بمرحلة إعادة هيكلة في الخطة الدرسية، ونحن الآن في السنة الثانية من مرحلة إعادة التشكيل والانتقال من الخطة الدرسية التي تستند إلى سبعة اختصاصات إلى الخطة الدرسية التي تعتمد على مبدأ المهندس العام، مع ما يرافق كل عملية انتقال من متطلبات وإشكالات تتعلق بتكافؤ المواد ومعادلتها, وأيضاً ضرورة مراعاة الطلاب الراسبين وضرورة تخرجهم بحسب الخطة التي دخلوا, وقبل تسجيلهم على أساسها في الجامعة, فالعام الحالي هو استمرار لترسيخ مبادئ الانتقال من نظام التخصصات إلى المدني العام، ويتوقع أن تزيد الأعباء خلال السنوات الثلاث القادمة حتى يبدأ طلاب المدني العام بالتخرج وبالتالي سيتجه منحني الأعباء (الإدارية والعلمية) بالتناقص مع السنين حتى التلاشي.
* ما هو جديد كلية الهندسة المدنية على مستوى الدراسات العليا؟ وهل هناك توسع وافتتاح لماجستيرات جديدة أو دكتوراه في أقسام الكلية؟
** تقسم الدراسات العليا في كلية الهندسة المدنية إلى قسمين: القسم الأول يتعلق بمرحلة الماجستير, والقسم الثاني يتعلق بمرحلة الدكتوراه، بالنسبة لمرحلة الماجستير فإنه تم افتتاح ماجستير في كل أقسام الكلية (الهندسة الإنشائية –قسم الهندسة المائية والري– قسم الهندسة الطبوغرافية – قسم الهندسة البيئية – قسم هندسة وإدارة التشييد – قسم الهندسة الجيوتكنيكية) وذلك ضمن المحاور البحثية ضمن كل قسم، عدد طلاب الماجستير في الوقت الحالي يناهز / 140/ طالباً يتم قبول طلاب الماجستير في السنة الأولى ماجستير من خلال مسابقة منسقة زمنياً من خلال وزارة التعليم العالي ووفق الأعداد المحددة مسبقاً بالعلاقة مع قدرة الأقسام في الكلية على الاستيعاب، يسهم طلاب الدراسات العليا بشكل فعال في إظهار النشاط العلمي والبحثي في الكلية من خلال المشاركة في الندوات والمؤتمرات وخصوصاً قريباً في / 27-7- 2019 / ستقيم كلية الهندسة المدنية مؤتمراً علمياً يساهم فيه إضافة إلى طلاب الدراسات العليا الشركات الحكومية والجهات الأكاديمية والقطاع الخاص.
* ما هو دور الدراسات العليا في تعزيز البحث العلمي في الجامعة؟
** كما هو معلوم فإن الدراسات العليا هي التي تؤدي إلى تعزيز البحث العلمي وترسيخ أركانه من حيث بحث طالب الدراسات العلمي في موضوع المعوقات التي يعاني منها المجتمع, والعمل على حلها من خلال البحث الدقيق عن الإشكاليات العلمية المشابهة عبر الدراسات السابقة, والعمل على توطين الحلول أو استنباط الحلول الجيدة التي تكمل وتدعم ما تم إنجازه.
فالاستثمار في البحث العلمي ضرورة لازمة للتطوير والإبداع, والانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة, وتضييق الفجوة العلمية والتقانية القائمة بين مجتمعنا والمجتمعات المتقدمة ولبنة ومعيار مهم من معايير تطور الجامعات.
* هل هناك صعوبات تعترض سير العملية التدريسية؟
** في الحقيقة تنبع جميع الصعوبات في كلية الهندسة المدنية من العدد الكبير للطلاب المقبولين كل عام في الكلية, وعدم تناسب هذا العدد مع الأماكن والتجهيزات المخصصة مما يلقي العبء الذي يجب التعامل معه بدءاً من إجراءات التسجيل إلى تنظيم المحاضرات النظرية والعملية زمنياً ومكانياً إلى ما أسلفنا سابقاً تنظيم العملية الامتحانية وإصدار النتائج.
* بالمقابل ما هي مقترحاتكم؟ وماذا عن رؤيتكم المستقبلية؟
** مقترحاتي متضمنة في الخطة الاستراتيجية لجامعة تشرين للأعوام / 2019 – 2023 / من خلال تنفيذ ثمانية أهداف استراتيجية, خاصة المتعلق برفع مستوى جودة البرامج التعليمية, وتحقيق متطلبات الاعتماد الأكاديمي بما يواكب متطلبات سوق العمل, وتطوير بيئة البحث العلمي والدراسات العليا, وتحفيز الإبداع وتطويره لخدمة المجتمع, ورفع كفاءة الموارد البشرية, وتحفيزهم للتميز في الأداء, وتطوير نظم الإدارة والأداء المؤسساتي.
* ما رسالة كلية الهندسة المدنية؟
** تهدف كلية الهندسة المدنية إلى إعداد مهندسين مدنيين باختصاص مدني عام, وتزويدهم بمستوى عال من المعرفة في مجال العلوم الأساسية وتقنيات الحاسوب, تعميق معارفهم في مجال علوم الهندسة المدنية التطبيقية, وتحديثها بما يتفق مع سوق العمل, أيضاً النهوض والمشاركة بالبحوث العلمية وبعملية تطوير طرائق العمل الهندسي المدني وأساليبه, وإعداد الدراسات والتصاميم الفنية التي تسهم في التقدم العلمي والتقني في مجالات الهندسة المدنية وخاصة المسائل التي تواجه التنمية, مع الإسهام في دورات إعادة التأهيل والتدريب المستمر في مجال الهندسة المدنية بغية إتاحة الفرصة لتلبية الاحتياجات المستمرة والمتجددة لسوق العمل, وتوفير إمكانية تأقلم المهندسين المدنيين مع هذه الاحتياجات، كذلك تنمية الجوانب العلمية والثقافية لشخصية الطالب وإنماء وعيه القومي وحبه للعمل بما يرفع قدرته التنافسية في سوق العمل وتشجيع النشاط الثقافي والفني والاجتماعي والرياضي بين الطلبة، إلى جانب تحقيق أعلى مستوى من التفاعل والتواصل بين الكلية وقطاعات المجتمع العامة والمشتركة والخاصة وبما يتناسب مع مهام الكلية وأهدافها، كذلك تعميق ممارسة المهنة عند الطلبة بما يتناسب مع إمكاناتهم الذاتية ومتطلبات سوق العمل في الجمهورية العربية السورية والوطن العربي, وتوثيق الروابط الثقافية والعلمية مع كليات الهندسة المدنية وغيرها في سورية ومع الهيئات العلمية الهندسية العربية خاصة والأجنبية عامة، من جهة أخرى: تطوير عملية التعليم الهندسي عن طريق تأليف الكتاب الجامعي المفيد, والعمل على إيجاد المراجع العلمية التي ستساهم في إغناء الفكر العلمي, وتنمية القدرات المعرفية والذهنية، أيضاً تطوير عملية تعريب التعليم العلمي الهندسي العربي وتوحيد المصطلح العلمي.
* ماذا تقصد بعملية التعريب والتوحيد؟
** مسألة تعريب التعليم العلمي الهندسي مسألة مهمة, ويقوم بذلك مشكورين أعضاء الهيئة التدريسية من خلال إصدار الكتب العلمية من مديرية المطبوعات والكتب الجامعية في جامعة تشرين, فتعريب التعليم الهندسي هو أمر واقع ليس في كلية الهندسة المدنية بجامعة تشرين وإنما في كل كليات الهندسة في الجامعات السورية أما مسألة المصطلح العلمي الموحد فهذا ما يتم العمل عليه وهنا جوهر الفعل لأن تغيير المصطلح العلمي قد يرتبط بالمدرسة الأكاديمية التي نهل منها الأكاديمي علمه, ويساعد مجمع اللغة العربية في توحيد المصطلحات العلمية.
* كلمة أخيرة
** الثقة راسخة بأن المستقبل سيحمل الأفضل, وكما تجاوزت كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين ومعها بقية الكليات في جامعة تشرين أحلك الظروف, واستضافت وعلمت ودربت وخرّجت الآلاف من طلبة وطننا الغالي فإنها قادرة أن تتابع المسير وتحقق الأفضل دائماً من خلال تفاني الكادر التدريسي ومعه الطاقم الفني والإداري.

رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار