الوحدة 23-3-2024
يُعَدّ العرقسوس “Licorice” المستمد من جذور نبتة عرق السوس، من بين المشروبات الشعبيّة الشهيرة منذ زمن طويل، لما له من فوائد صحيّة متعددة ومذاق مميّز، وهو مشروب أساسي على الموائد الرمضانيّة، ويكمن السر خلف فوائد العرقسوس في محتواه بالمواد السكريّة والعناصر الغذائيّة الأساسيّة، إذ يحتوي على فيتامينات: B1،B2،B3،B6، وفيتامين K، وفيتامين E… فضلاً عن تركيزه العالي بالأملاح المعدنيّة والعناصر الحيويّة المهمة بما في ذلك الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنزيوم، والفوسفور، والحديد، والزنك، وكذلك السيلينيوم “Selenium”، الذي يعدّ من مضادّات الأكسدة القويّة، حيث يساعد في التقليل من معدلات الإصابة بنمو الأورام المستعصية وغير المستعصية.. ووفقاً للدراسة الصحيّة العرقسوس يحتوي على عدّة مركبات مضادة للالتهابات ومضادة للخلايا السرطانيّة ومن أهمها مادة الغلسرهيزين “Glycerrhizin”.. إضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من الفلافونويدات “Flavonoidss”، التي تعد مصدراً أساسياً لفوائد العرقسوس الطبيّة نظراً لخصائصها القوية المضادة للأكسدة والالتهابات، إضافة إلى خصائصها الفعالة المضادة للبكتيريا والميكروبات والفيروسات.. كما أنها تعزّز من صحة الجهاز المناعيّ. ومن أهم فوائد مشروب العرقسوس للجسم في شهر رمضان، هو أنه يمنح الطاقة ويرطب الجسم حيث يعوض الصائم عن السوائل التي يفقدها الجسم طوال فترات الصيام، ويمكن تناوله وقت الإفطار أو بعده.. إلى جانب التخفيف والحدّ من أمراض الكبد واضطرابات عسر الهضم بما في ذلك حرقة الفؤاد وقرحة المعدة لاحتوائه على حمض الغلسرهيزيك “Glycyrrhizic_acid” الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات.. إضافة إلى ذلك فهو يزيد من قوة الجهاز المناعيّ في الجسم، وله دور فعّال في علاج أمراض الجهاز التنفسي العلوي، إضافة إلى دوره في تسريع إصلاح بطانة المعدة والأمعاء واستعادة التوازن.. من جهة أخرى، يعدّ مشروب العرقسوس آمناً للشخص السليم صحياً عند تناوله بكميات قليلة أو معتدلة، ويحذّر الباحثون من أن الاستهلاك المفرط وبصفة دائمة للعرقسوس قد يؤثر سلبيّاً وأحياناً بشكل خطير على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والمصابين بالسكري أو قصور كلوي، ذلك لما يسبّبه من احتباس السوائل في الجسم وعوارض جانبيّة أخرى…، كما أن شربه يُمنع للنساء الحوامل والمرضعات.. إضافة إلى أنه يتفاعل سلبيّاً مع بعض الأدوية والمكملات الغذائيّة.. وفي كل حال، استشِر طبيبك المختص، للتأكد من أنّه آمنٌ لصحتك..
إعداد: سها أحمد علي