العدد: 9371
الأحد-23-6-2019
* من يختبئ في الضَّوء، فهل يلعنه الظّلام؟
* المياه نائمة، لأن النّهر عاطل عن العمل والسقاية، هل من سابحٍ ولو كان من حجرٍ؟
* من ينام في الشتُّاء، ويصحو في الصيف، هل سيجد ربيعاً؟
* التقاها، وبدلاً من أن يتوسل الإبحار في عينيها، راح يستنجد من الغرق، وحين التصق بجدار التسلق، كان الجدار ينحني ليصير درباً لها.
* شعرها الذي كان يخفق كجناحيّ عصفورٍ على أغصان الهواء، يبحث عن نافذة يتبرج منها، ولأنه لا نوافذ في تلك الناحية، فقد نهضت الأبواب!
* في كلُّ يوم تفرغ الشمس سلال الضوء، ولا ننتبه ما تعبئ آخر النهار، وبعيداً أقف مع سلّتي الفارغة، علّني أملؤها ولو بلقاء ضلّ عنه أصحابه.
* قمم الرّحيل مهما ارتفعت وعلت، فسيعصرها متسلقٌ واحدٌ بحبال عودته.
* السحابة التي لا تحمل المطر، فلنرجمها بحجرٍ، ولأنني كتلك السَّحابة فسأرجم نفسي على سريرٍ في مشفى لا يعترف بالأصحّاء.
* تحت كُلّ وسادةٍ: (حلمٌ ينتظر)، وخزائن البسطاء في وسائدهم، لكن ويا للأسف، تتبدَّد مع أول ومضة استيقاظ.
* القانون في الموسيقا فقط، وفي الحياة فهو مشرَّدٌ، هل من أوتارٍ تعيده من التشرّد؟
* اللّص الذّي يسرق أسماء الأموات، هل يجرؤ على سرقة الأقفال؟
سمير عوض