الوحدة : 12-3-2024
كان للحرب الكونية على سورية آثار سلبية جمة طالت قطاعات عدة من أهمها القطاع التعليمي، فقد تراجع ترتيب الجامعات السورية وتوقف الاعتراف بالشهادات الطبية السورية حول العالم، ولكن بعد بدء تعافي البلاد فقد حصلت كلية الطب البشري في جامعة تشرين على الاعتمادية الدولية من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي WFME.
للتعرف أكثر على تعريف الاعتمادية العالمية وأهميتها التقت صحيفة الوحدة نائب رئيس جامعة تشرين للشؤون العلمية د. مصطفى إبراهيم حيث قال: تتبع الاعتمادية الدولية للفيدرالية العالمية للجودة والاعتمادية ومقرها الولايات المتحدة الامريكية، حيث تعنى هذه المؤسسة بجودة التعليم الطبي في العالم، لهذه المؤسسة فروع في كافة أنحاء العالم للإشراف على جودة التعليم الطبي في العالم، بالتالي فقد تم تأسيس هيئات وطنية على مستوى كل دولة، من هنا تشكلت الهيئة السورية للجودة والاعتمادية نهاية عام ٢٠٢٢.
وبين د.إبراهيم أن الفيدرالية العالمية وضعت ثمانية معايير تدقق من قبل لجان مختصة لتقييم التعليم الطبي، تحتاج هذه المعايير إلى توثيق جميع الأعمال التي يقوم بها أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في الكلية، وبسبب الظروف التي مرت بها سورية تم تبليغ الهيئة السورية في الشهر الرابع من عام ٢٠٢٣ بأنه سيتم الاعتراف بالاعتمادية العالمية للكليات الطبية السورية في نهاية عام ٢٠٢٣ لذلك يتوجب تطبيق المعايير الثمانية وكتابة التقرير بأقصى سرعة.. بذلك عقدت ورشات عمل في وزارة التعليم العالي لدراسة المعايير بدقة وتم عقد مؤتمر على مستوى القطر في جامعة تشرين للاطلاع على التقارير الذاتية لكل كلية، وتبين أن كليتي الطب في جامعتي تشرين ودمشق أنجزتا القسم الكبير من هذا العمل.
في سياق متصل فقد تم جمع جميع الوثائق الخاصة بالمعايير في جامعة تشرين من خلال ورشة عمل، وتشكلت لجان فرعية للجودة والاعتمادية حيث قسم أعضاء مجلس الكلية إلى فرق لإتمام العمل بالمعايير، وكان هناك لقاءات أسبوعية في مجلس الكلية لعرض ما تم إنجازه واستمر العمل حتى تم الانتهاء من كتابة التقرير الذاتي للكلية واستوفت جميع المعايير قبل نهاية ٢٠٢٣.
أما عن العقبات التي واجهت العمل فهي التمويل لذلك تم البحث عن طريقة للتمويل والاعتماد على الخريجين المنتشرين حول العالم للتبرع للكلية، كما واجهت العملية معوقات أخرى كعملية التحويل لذلك فقد احتاج الموضوع وقتاً لإيجاد طريق للتحويل باسم جامعة سورية الحكومية من خلال إشهار جمعية خيرية في الولايات المتحدة الأمريكية لمساعدة الجامعة السورية.
وختم السيد إبراهيم: هذه الاعتمادية جعلت من الشهادة المعطاة في جامعة تشرين معتمدة من قبل الجامعات العالمية.
بتول حبيب