الوحدة : 28-2-2024
تابع أهالي طرطوس باهتمام قصة الشاب الذي اختفى في مغارة عين الدلبة بدوير رسلان، وكانت الساعات باليوم الأول تحمل الكثير من الأمل بالعثور على الشاب في منطقة ما بالمغارة أو حولها، ولكن للأسف لم تثمر الجهود المكثفة من المعنيين أو الأهالي عن العثور عليه، الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات مع عدم وصول التحقيقات لنتيجة أيضاً، وسط اتهام البعض للجهات المعنية بالتقصير في حل هذه القضية إن كان لجهة توسيع وتكثيف البحث أو استقدام الخبراء والمختصين للإسراع بإيجاد الشاب وإنقاذه، وحول هذه النقطة قام اثنان من الجيولوجيين بتحليل جغرافية المغارة حيث أشار د.سعيد إبراهيم أنه وبالنظر إلى وضع المغارة ووجود مجرى نهر قيس المجاور في الأسفل، يمكن القول أن هذه المغارة هي من نوع خروج الماء، وقاعها يجب أن يكون صاعداً نحو الأعلى، أي باتجاه قدوم المياه، ومثل هذا النوع من المغارات لا يشكل دخوله الخطر، لأنه لا يوجد بداخله حفر ابتلاع وهوّات عميقة، حيث يتركز الخطر في النوع الثاني من المغاور التي هي مغاور ابتلاع المياه مثل مغارة الشماميس، والتي يكون قاعها هابطاً نحو الأسفل وينتهي بهوة أو حفرة تصل المغارة مع نهر جوفي يقوم بتصريف المياه داخل الأرض، مفترضاً أن الشاب لم يعد إلى المغارة بعد أن ترك رفاقه، وهو موجود في مكان ما.
بدوره م.باسل الخطيب أكد عدم خطورة المغارة لافتاً إلى أنه ومن خلال التواصل مع الكثير ممن دخلوها، ومنهم عناصر في الدفاع المدني، كان سؤاله الأول للكل هل تنحدر المغارة باتجاه الداخل أو الخارح، والانحدار ليس بالضرورة أن يكون شديداً، متوصلاً لذات النتيجة أنها من المغارات الأقل خطورة من المغارات التي تنحدر باتجاه الداخل، مضيفاً أن من دخل المغارة أكد أن كل مساربها تنتهي إلى حائط مسدود، ما جعله يتساءل من أين أتت المياه التي صنعت المغارة؟ وهل يعقل أنه توجد هوات ما ضمن قاعدة المغارة، أو فتحات ضمن سقفها؟ وإن وجدت فهذه الهوات لاتكون عريضة عادة وقطرها 40 أو 50 سم ، ولكنها تكون عميقة وتؤدي إلى مغارة ثانية في الأسفل، ولكن عمقها قد يصل إلى بضعة أمتار مايشير إلى أنها تؤدي إلى طابق آخر للمغارة، والسؤال الآن هل يمكن أن يتم تجديد البحث اليوم حول هذه الفرضية؟ آملين أن تحمل الساعات المقبلة أخباراً مفرحة للجميع.
رنا الحمدان