العدد: 9370
20-6-2019
مع لحظة غروب الشمس وظهور الشغف الأحمر، يوقع النهار على دفتر الأيام ختام يوم ويمضي ليعقبه بعد المساء ليل وهكذان تسقط ورقة من مفكرة الأيام عند شرفة المساء..
في الطرف الآخر المطل، تبدأ الموسيقى، لكن أي موسيقى أنت تسمع؟!
أحياناً نقترب من الضجيج والصراخ، أكثر منها قرباً إلى السكينة والتناغم الروحي الجميل في الأداء والعرض والتقديم..
يبقى الحوار هو الضوء الذي لا بدّ منه للتواصل والتفاهم والتقارب، الضوء الذي لا ينطفئ في ليل العلاقات ودروب اللقاءات بين الجميع في النظر والاستماع والحركة والسكون..
لتصل إلى ذاك الحوار النقي المعافى والذي يؤدي إلى نتائج مرضية للأطراف كافة، لابدّ من نقاء وصفاء السريرة وتنامي الحب والصدق في دواخلنا بدلاً من عكس ذلك، كل هذا للوصول إلى نقاط تقاطع ونتائج إيجابية تأتي بالحلول..
كيف لنا من بلوغ ما تقدّم قوله، ما دامت قلوبنا مقفلة أو قلوب الآخرين مغلقة؟
وإذا كنا لا نطمح بشيء منهم أو لا يريدون بدلاً أو تعويضاً، في جو العلاقات القائمة على الاحترام وتبادله، هو تقديم صحيح في مسار تبادل الآراء والأفكار وتطور الحوار..
إلى متى سنبقى نبحث عن أجوبة لأسئلة لم تجد حلاً لها، والصمت عنها أصعب، لا نستطيع أن نكبر عليها أو نحتويها ونرميها جانباً؟ إلى متى سنظل متلقين منفعلين أكثر منا فاعلين؟
هل نبدأ ببناء البيت من السقف لا بد من الأساس؟!
بعيداً عن الاختصام في التساؤلات وسوء الفهم، لنا أن ننصرف إلى عملنا بجد وصمت وتعقّل.. نحن في حاضرنا ومستقبلنا جزء من آلية السيرورة المنظّمة.. وليطب لنا أن نمدّ فيما بيننا أواصر التقارب والمحبة ونجعل غيوم الخير والعطاء تنساب مطر سخي يستغرق الأرض والبشر… وليستمر الحوار..
بسام نوفل هيفا