الوحدة:22-2-2024
فوجىء شاغلو الأكشاك والأسواق الشعبية بتاريخ ١٨ / ٢ بإنذار إزالة الأكشاك الموجه من بلدية طرطوس خلال أسبوع من تاريخ التوجيه !! الإنذار الذي لم يكن الأول من نوعه جدد أوجاع العديد من العائلات المعتاشة من هذه الأسواق، حيث سبقه في السنوات السابقة عدة إنذارات مماثلة كانت تنتهي بتسويات بين المدينة والشاغلين، في حين تمت إزالة الأكشاك عن الأرصفة في العام الماضي مع التمديد فقط لذوي الشهداء والجرحى، المشهد الذي قوبل حتى اليوم بفرش العديد منهم لبضاعتهم على الأرصفة بحجة تأمين لقمة العيش.
وفي التفاصيل وجهت بلدية طرطوس إنذارات لإزالة الأكشاك الموزعة في كافة الأسواق الشعبية في المدينة (بسام حمشو – الكراج القديم – فايز منصور – هنانو – الرياحين ..) وعددها ٨٢٣ كشكاً، فيما تم استثناء أكشاك ذوي الشهداء والجرحى والبالغ عددها ١٠٦ أكشاك، ويأتي هذا الإنذار استناداً لكتاب وزارة الإدارة المحلية والبيئة رقم ١٩٣ تاريخ ١ / ٢ / ٢٠٢٤ القاضي بعدم منح رخص ترخيص (الأكشاك والبسطات) لغير ذوي الشهداء والجرحى، بدورهم الشاغلون والعاملون في هذه الأسواق ناشدوا المعنيين للنظر بوضعهم عبر صحيفة الوحدة متسائلين ما مصيرهم هم وعائلاتهم في هذه الظروف القاسية؟ وهل سيتم قطع أرزاقهم بكل هذه البساطة؟ لافتين أن أغلبهم يعمل في هذه الأسواق منذ سنوات طويلة وهم يؤدون كل ما عليهم من ضرائب ورسوم سنوية، ومن الصعب عليهم إيجاد بدائل أو تأمين مصدر رزق يؤمن حياة أولادهم إن تم الإغلاق في الوقت الراهن، ووصف بعضهم هذه القرارات بالجائرة والظالمة وبأنها لم تطبق إلا في طرطوس، بوقت وافق فيه المكتب التنفيذي للمدينة قبل أيام على منح رخص إشغال مؤقتة على الأرصفة لبعض تجار السيارات سبقه بمدة منح رخص لبعض بائعي الأدوات المنزلية والحبوب وأصحاب المولدات مع تخفيض رسوم إشغال المتر المربع لشاغلي الأسواق الشعبية أيضاً..
بدورهم أهالي المدينة كان لهم تعليق على ما يجري حيث دعا بعضهم البلدية لتنظيم عقود مناسبة وعادلة لشاغلي هذه الأسواق وتأجيل فكرة التجميل والتحسين إن كان هذا هو الهدف من مثل هذه القرارات، والتوجه الوزاري لإيجاد حلول حاسمة وجازمة للاستثمارات الأكبر والأكثر جدوى للبلدية كشاليهات الأحلام (المستولى عليها) ومشروع جونادا والمارينا المتوقفة والفاضل .. فيما لم يغب عن بعضهم التساؤل عن أسباب فشل وعدم استثمار بعض الأسواق التي تم إحداثها كسوق فايز منصور الذي لم يستثمر منه إلا عدة محلات فقط من أصل ٢٢٢ محلاً أو كشكاً طيلة السنوات السابقة!!
رنا الحمدان