العدد: 9369
الأربعاء 19-6-2019
للأطفال فقط نمنح العطاء بلا حدود، عطاء من القلب ينبع مع كل نبضة ليجسد الاهتمام والرعاية بأحرف من نور، عطاء يترافق مع السخاء لمن يقدمون لنا الفرح، الابتسامة والصدق، فينطلقون في عالمنا بزوادةٍ من الطموح والتصميم، من خلال أفق يسورونه بالمعرفة والدراسة والعلم، وهذا ما يترجمه الصديق حسن عماد قزازو – مواليد ٢٠٠٧، مدرسة الشهيد نادر جراد الطفل الموهوب لغة وخيالاً وأفقاً رحباً ويوظفهم في قصصه لتزهر في عالم الطفولة أزاهير بيضاء تسور عالماً من المحبة والنقاء وتثمر نتاجاً واعداً يبشر بالنجاح الدائم والمستمر على مدى الأيام.. كما نتمناه له ولكل أصدقاء الواحة ولجميع أطفال الوطن الغالي، عن حلمه المزهر قال حسن: حلمي أن أكون واحداً من المميزين في المستقبل الذي نمضي إليه لنصنعه بأيدينا وبعلمنا وتفوقنا ليصبح واقعاً نعيشه بتصميمنا وإرادتنا، فالتفوق عنوان الجدّ والمثابرة وهو غرسة تعطي ثمارها اليانعة وتتفتح بأبهى حللها لتكون الأساس الذي يفتح المجال واسعاً للمستقبل المزدهر.
وعن هواياته قال حسن: أحب القراءة وكتابة القصص والعزف على العود والرسم أما هوايتي الأساسية فهي المطالعة وقراءة القصص والكتب واستكشاف المعلومات الغريبة. بدأت بكتابة القصص بعمر٩ سنوات وكانت أول قصة لي بعنوان – ناشر الفرح – وفزت فيها بمسابقة القصة بالمركز الثقافي بجبلة قبل سنتين، ثم تابعت بكتابة القصص وصار رصيدي ١٣ قصة وقد تدربت على الكتابة لدى بعض الكتاب القديرين مثل الكاتبة غلاديس مطر والكاتبة كنينة دياب والكاتبة لمى علي، كما فزت بمسابقة القصة التي أقامتها وزارة الثقافة لعام ٢٠١٨ عن قصة – رسالة البحر – وتم تكريمي من قبل الوزارة.
وعن مشاركاته قال حسن: شاركت بمدونة ثقافية بذكرى رحيل الكاتب حنا مينة، ومؤخراً حصلت على المركز الثالث على مستوى سورية بمسابقة سليمان العيسى للطفولة وكنت الفائز الوحيد من محافظة اللاذقية، وفي عمر ٨ سنوات فزت بماراتون القراءة الأول الذي أقامته المكتبة العمومية للأطفال، وتوالت مشاركتي في هذا النشاط السنوي حيث فزت في السنة الماضية بماراتون القراءة الثالث بمكتبة الأطفال العمومية، وكذلك فزت منذ سنتين بماراتون القراءة بالمركز الثقافي العربي بجبلة، وأحب أن أنصح جميع الأطفال والطلاب بالمشاركة في هذا النوع من المسابقات، لأنها تتيح لنا المشاركة والتعارف فنشعر وكأننا في رحلة رائعة ولكنها تحتاج إلى الاجتهاد والمثابرة والتحضير الجيد، وهي ممتعة جداً لأنها فرصة للتواصل الاجتماعي والمعرفي، وأنا الآن أشعر بالفخر والاعتزاز تجاه هذا النجاح الذي حققته.
وعن هواية العزف قال حسن: أحب آلة العود وأهوى العزف وأنا في السنة الثالثة بمعهد محمود العجان للموسيقا وأنا عازف بفرقة المعهد وبفرقة أوركسترا العود التابعة للمركز الوطني للموسيقا، وأنا من الأوائل على المعهد بمادة الصولفيج والعزف، وأتمنى زيادة الاهتمام بهذه المواد الفنية الجميلة في مدارسنا.
وعن اهتماماته الأخرى قال حسن: أحب الحساب الذهني وأنا في المستوى الرابع
وحالياً أتدرب بجديّة ومثابرة دائمة لكي أسجل رقماً قياسياً بمكعب الروبك، كما أمارس رياضة الشطرنج والريشة بأوقات الفراغ، بالإضافة إلى متابعة كورسات باللغة الانكليزية.
وعن الرعاية والاهتمام به قال حسن: أهلي يشجعونني على النجاح وكانوا معي بكل خطوة من خلال الدعم وتوفير كل الظروف التي تجعلني أنمي موهبتي وأتفوق من خلالها.
أما الزهرة الثانية في هذا اللقاء فهي الصديقة ياسمين عماد قزازو – 10 سنوات
وهي موهبة مثابرة تسعى بكل تصميم إلى تحقيق حلمها بالمعرفة والعلم والاطلاع من خلال امتلاك اللغة السليمة وإتقانها كنوع من المعرفة التي تحقق الطموحات والأماني في المستقبل، وعن هواياتها قالت ياسمين: أحب الغناء والعزف، القراءة ولعبة الشطرنج وأنا متفوقة في هذه المجالات فالتفوق ثمرة جهد وعمل متواصلين لتحقيق ما نصبو إليه على كافة المستويات.
وعن مشاركاتها قالت ياسمين: شاركت بمسابقة وزارة الثقافة للقصة القصيرة لعام ٢٠١٨ ونلت المركز الأول من خلال قصة بعنوان – الممحاة العجيبة – كما فزت بالمركز الأول بماراتون القراءة لعام ٢٠١٨ بمكتبة الأطفال العمومية، وأنا بطلة المحافظة بالشطرنج لثلاث سنوات عن فئتي العمرية ورائدة على مستوى الفرع للصف الرابع لهذا العام، وقد أحرزت المركز الرابع ببطولة الجمهورية للشطرنج لعام ٢٠١٩ بدمشق، كما شاركت ببطولة الأولمبياد الوطني للشطرنج بحمص ونلت المركز الرابع بعمر سبع سنوات وكذلك فزت ببطولة المدارس لسنتين متتاليتين.
وياسمين طالبة بمعهد محمود العجان سنة ثانية وهي عازفة على آلة الكمان وتنوي التقدم للمشاركة ببرنامج (ذا فويس كيدز) بلبنان في الشهر القادم، وكانت لها مشاركة فعالة مع أخيها حسن بمبادرة صوت من القلب مع مؤسسة الريادي السوري وهي المؤسسة التي قضيا فيها نصف عمرهما – كما يقولان تعبيراً عن دورها الرائع في مجال رعاية الطفولة والاهتمام بها فهما ينتميان لهذا المكان لأنهما يشعران فيه بالدعم والرعاية – وعن هذه المبادرة قالت ياسمين: كانت مبادرة تم فيها تسجيل كتب لجمعية المكفوفين باللاذقية مع مؤسسة الريادي السوري وكانت من أكثر المبادرات التي شاركنا فيها وشعرنا بالفرح والسعادة لما أنجزناه بها بمشاركة الأطفال الآخرين وأنا أوجه مع أخي حسن بطاقة حب وشكر لجريدة الوحدة التي تعطي الأطفال ومواهبهم كل رعاية واهتمام.
ونحن بدورنا نقدم الشكر لهما ولموهبتهما التي نتمنى أن تلقى كل الاهتمام والرعاية من الأسرة أولاً ومن المشرفين عليهما لتوجيههما بالشكل الأمثل، فمن بين مواهب كثيرة نأمل أن نوجه أطفالنا لاختيار أي نوع من الأدب والفن أو الرياضة ليكون الهواية التي ستصبح في المستقبل حلماً يتحقق، فالتربية السليمة للأطفال، تبث فيهم روح الاكتشاف وتنمي قدراتهم وبذلك نصل إلى مهارات الطفل الابداعية الكامنة، والتي يجب على المؤسسات الاجتماعية والتربوية استثمارها بأشكالها المختلفة، فإذا اتسع عقل الأطفال، أصبح من الأمور اليسيرة علينا أن نجد فراغاً لديهم يُملأ بالمعرفة والعلم فهم على الدوام يستحقون المستقبل الأفضل.
فدوى مقوص