مسير «اللقبة والزاوي» اتـّحاد مع الطبيعة على السفح الشرقي لجبال الساحل السوري

العدد:9281

الاربعاء 30 – 1 – 2019

 

بعد أن أفسحت غيوم السماء، للشمس منفذاً على الأرض فوسمتها بدفء لطيف، قامت مؤسسة طبيعة بلا حدود بمسير لشلالات اللقبة والزاوي على السفح الشرقي لجبال الساحل السوري وحقل الصخور الرملية في منطقة مصياف.
وكان أن أشار لنا الأستاذ حازم سليمان- مدير مؤسسة طبيعة بلا حدود إلى جمال الشلالات وما تكتنزه من بيئة طبيعية نقية تعيش فيها النباتات والحيوانات البرية فقال:
رأينا كل الجمال في تلك الشلالات المهيبة (اللقبة والزاوي) ومررنا بإطلالات قلعة أبو قبيس البانورامية الرائعة وحقل الصخور الرملية بين قريتي عنبورة والزاوي حيث رأينا فيه قطيعاً من صغار الماعز والماونة ، لنقع بين أحضان بساط مرج «كازون» الأخضر على مد النظر على قاعدة السفح الشمالي لجبل السباع، كان يوماً جميلاً نهاره يشبه أيّام الربيع مع صحبة من رفاق شاركونا المسير تجاوز عددهم العشرين.
أبرز محطّات المسير كان عبور مجرى مياه الشلال بواسطة الحبل المتأرجح مع وجود عامل أمان مضاعف خشية الانزلاق أو الغرق، وقد بدت ملامح الاندهاش على وجوه الشباب ولمسنا حب المغامرة لديهم والخوض في التجربة، حيث توغلوا في مسقط الشلال المهيب مع أنّ مسيرنا استجمام فقط، وكان لنا استراحة جميلة مع فنجان قهوة صباحية على جناحي قبة الصخور الرملية.
وأضاف: في خطتنا مسير قادم في وادي بني قحطان مع وجبة غداء تشاركية نحضرها جميعنا في البرية مع مسابقة تسلّق للشباب، أو مسير وادي الكعبية الذي سنزوره للمرّة الأولى في فصل الشتاء، وسيكون فيه مسير توغل أزرق ولا حاجة فيه لاستخدام الحبال ولا الأيدي فالمسير شبه أفقي ومستقيم.

«طبيعة بلا حدود» دراسات مسحية بيئية بتكاليف قليلة

 الترويج لسلوكيات بيئية حسنة مع الطبيعة
وأضاف: هذه الرحلات إحدى أهدافنا التي رسمناها للمؤسسة ومنها:
إغناء المكتبات السورية بالمراجع والأبحاث المحلية التي تتناول قضايا بيئية مهملة في الوقت الراهن وذلك من خلال فتح باب الاستكشاف والتوثيق والدراسات المسحية البيئية أمام الباحثين والمهتمين وبتكاليف قليلة.
تعزيز الربط بين الريف والمدينة وتسهيل الحركة المتعثرة بينهما، التي تنقطع كلّياً في المساء.
خلق شكل من أشكال الحراك الاجتماعي والتبادل الثقافي وتوجيه ذلك الحراك في خدمة قضايا البيئة والتنمية عموماً، و الترويج لسلوكيات بيئية حسنة عند الخروج إلى الطبيعة بقصد الاستجمام واستبدال السلوكيات المؤذية للطبيعة بسلوكيات أخرى تصونها وتحميها.
تعريف المواطنين بطبيعة بلدنا المميزة وتوظيف ذلك في تعزيز حس المواطنة البيئية عند السكان.
نذكر أخيراً أنّ مؤسسة طبيعة بلا حدود مؤسسة متخصصة بالسياحة البيئية والتنمية المستدامة داخل سورية وخارجها وتتمركز أنشطتها في الساحل السوري.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار