العدد: 9368
18-6-2019
يقوم نادي الأطفال الصيفي التابع للمركز الثقافي في اللاذقية، باستقبال أطفال المحافظة وريفها من عمر 6-14 سنة، من خلال دورات تدريبية وتعليمية في اللغات ونشاطات الموسيقا وغيرها من الخدمات، وهو بجميع ما يقدمه بمثابة متنفس تفاعلي تثقيفي للأطفال والأهالي الذي يحتارون كيفية ملء أوقات العطلة من دون أن يثقلوا كاهلهم المادي، الذي تكفيه الأثقال الأخرى، ليكون بالمحصلة هذا النادي مكرمة للأطفال تُحسب لوزارة الثقافة عبر مراكزها الثقافية المنتشرة على امتداد الوطن.. كانت لنا زيارة للنادي وقد امتلأت كل جنباته بأطفال علت الفرحة وجوههم، وقد تجمعوا مجموعات يتبادلون أحاديثهم البريئة في انتظار حصتهم التعليمية.
في النادي كانت وقفتنا الأولى مع السيدة أنصاف ناصيف مديرة نادي الأطفال الصيفي والتي سألناها عن خدمات النادي ونشاطاته وجديده فحدثتنا بالآتي:
نادي الأطفال الصيفي هو بمثابة ملاذ تعليمي ثقافي آمن لأطفال محافظة اللاذقية وريفها عبر فعالياته المتنوعة التي يخصصها في كل صيف ابتداءً من (1) حزيران ولنهاية شهر آب وتشمل الدورات ما يلي: اللغات الفرنسية والانكليزية والروسية، ودورات في الخط العربي والفنون الشعبية من تراث شعبي كرقصات الدبكة والرقصات الفلكلورية إضافة إلى الرسم والموسيقا والعزف على آلات العود والغيتار والأورغ وبإشراف كادر تعليميّ مختصّ مُنتقى بعناية من حيث إيصال المعلومات أو من ناحية التعامل مع الأطفال، وبالنسبة لجديد النادي هذا العام هو اعتماد الفنون الشعبية بشكل رسمي بقرار وزاري عُممّ على جميع المراكز الثقافية، إضافة إلى إدخال مادة الحساب الذهني التي تدرسها نسرين الشكوحي وهي ذات خبرة في هذا المجال، كل مادة من النشاطات السابقة تعطى لمدة ساعتين في الأسبوع، وبأجر أقل من رمزي، بل يكاد يكون مجانياً، مع العلم أننا نقدم الورق والأقلام والكرتون وكل لوازم المواد التي تستلزم الأدوات المذكورة أو غيرها.
وعن أهمية النادي من الناحية الاجتماعية فيما عدا الجانب التعليمي تضيف السيدة ناصيف فتقول:
نحن حريصون في النادي على وجود روح التعاون بين الجميع، وجعل النادي بمثابة بيت ثانٍ للأطفال، يشعرون فيه بالراحة والنظافة والاستمتاع كما نحرص على خلق علاقات صداقة بين الأهل والكادر التعليمي والأطفال فيما بينهما بحيث تكون روابط صلة اجتماعية، تؤسس لحياة مجتمعية سليمة بين الأطفال فهذا التعارف والتواصل الذي يولد هنا في النادي لا ينتهي مع انتهاء الفترة الصيفية، كما نحرص على نظافة المكان واحترامه ليبقى ملتقىً حضارياً فيه كل عوامل الثقافة والراحة والفرح، بلغ عدد المنتسبين لغاية اليوم 150 طفلاً وطفلة من بينهم /30/ من أبناء الشهداء.
الآنسة غيثاء صقّور معلمة الخط العربي في النادي حدثتنا عن تجربتها مع أطفال النادي فقالت: ليس أجمل من التعامل مع الأطفال، هناك رغبة حقيقية التمستها من خلال تعاملي معهم على التعلّم، وهناك إقبال كبيرٌ على الخط العربي ولا يُخفى على أحد أهمية الخط في الحياة سواء للدراسة، أو حتى للعمل فالخط يعبّر عن شخصية صاحبه، المستويات بالنسبة لأطفال النادي تتفاوت بين المميز والمتوسط والضعيف، والنادي فرصة جيدة لتحسين وضع خط كثير من الأطفال بعيداً عن ضغط المدرسة والجو المحصور في النادي فرصة للتعلم بحرّية أكبر وبالتالي تركيز أكبر.
أما وقفتنا الثالثة فكانت مع حنين علو معلمة اللغة الروسية التي سألناها عن قدرة الأطفال على استيعاب اللغة الروسية وصعوبة تدريسها، فقالت: بالفعل اللغة الروسية صعبة في البداية فقط، فكل شيء جديد صعب ولكن بالقليل من التركيز، والأسلوب السلس في إيصال المعلومات ستكون المهمة أسهل، والطفل قد يكون أسرع، كما تشير الدراسات، في التقاط اللغة واستيعابها وبالتالي تعلمها وسأحاول قدر استطاعتي مساعدة الأطفال في تجاوز كل العثرات ويبقى الوقت ومع التكرار هو الكفيل بحل الصعوبات.
أيضأ مع الأطفال كانت لنا وقفات لمعرفة ما أرادوا قوله:
مايا معروف، 13 سنة: سجلت في اللغة الروسية والانكليزية والرسم بعد أن كانت لي السنة الماضية تجربة جميلة في النادي، وأحببت أن أعيدها وأنا سعيدة بمعلمة الروسية لأن أسلوبها بسيط بالتعليم.
نادر صالح، 12 سنة أنا مشارك باللغة الروسية هذا الصيف لأنها دخلت في منهاجنا الدراسي، فأي شيء أتعلمه يكون بمثابة تحضير للمنهاج.
شام صالح، 10 سنوات: أنا أحب اللغات على أنواعها لذلك اخترت اللغتين الانكليزية والروسية، وكنت قد جربت الفنون العام الماضي لكننيّ أفضل تعلّم اللغات.
زينة مليكي، 12 سنة: النادي فرصة ولا أجمل للتعرف على أصدقاء جدد وجو النادي مريح جداً وكأنك في البيت تتعلم ،هذه الصيفية الثانية لي في النادي.
سيدرة مليكي، 10 سنوات: تعلّمت الكثير من الأشياء من خلال التسجيل في اللغة الروسية أسماء الحيوانات والأشهر والألوان وسأبدأ بالحساب الذهني قريباً.
مهى الشريقي