فعلها نسور قاسيون وحققوا الإنجاز… سورية يليق بك الفرح

الوحدة:25-1-2024

مهما تأخرت أحلامنا بأن تتحقق ومهما بدت أمنياتنا صعبة المنال، لا بد أن يأتي يوم وتتحقق تلك الأحلام وتقترب الأمنيات وتصبح واقعاً وحقيقة.
نعم فعلها نسور قاسيون وحولوا الحلم السوري إلى حقيقة واقعة، وحلقوا في سماء قطر وعبروا إلى الدور الثاني من نهائيات بطولة كأس آسيا، فبعد ست مشاركات فاشلة في البطولات الآسيوية السابقة وخروج من الدور الأول أتت المشاركة السابعة غير كل المشاركات السابقة وتحقق فيها الحلم الكروي السوري الذي طال انتظاره وتأهل منتخبنا إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخه.
و بغض النظر عن مستوى الفريق الذي فزنا عليه فنحن هنا لا نهلل ونمجّد هذا الفوز السوري الذي جاء على حساب منتخب الهند الضعيف، بل نحن نهلل للفوز الذي منحنا بطاقة العبور إلى الدور الثاني للمرة الأولى وهذا يعتبر إنجازاً كبيراً لكرة القدم السورية وبداية السير في طريق تحقيق الحلم الأكبر وهو الوصول إلى أدوار متقدمة أكثر في بطولة آسيا الحالية ونحو حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة فهذا حلم السوريين جميعاً،
و لم لا ؟ ربما يتحقق فكل شيء ممكن في عالم كرة القدم والمهم هو الاستمرار في العمل الصحيح والاستقرار الفني والإداري للمنتخب والابتعاد عن المحسوبيات والواسطات وفتح باب المنتخب للاعبين الأفضل والأجدر من لاعبين محليين و محترفين من أصول سورية.
فالفرحة التي ارتسمت على وجوه الجماهير السورية بعد هذا الفوز والتأهل كانت كبيرة، حيث شاهدنا جميعاً كمية الفرح والسعادة التي غمرت الشعب السوري رغم المعاناة والظروف القاسية والوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه ورغم الألم جراء ما يقاسونه كل يوم من متاعب ومصاعب الحياة إلا أن فوز المنتخب وتأهله رسم على وجوه الناس الابتسامة والفرح وأنساهم همومهم لبعض الوقت ومن هنا ندرك كم الشعب السوري مشتاق للفرح ومدى شغف وحب هذا الجمهور للمنتخب ولكرة القدم ، ولكن ماذا بعد التأهل هل نقف هنا أم نتابع ..؟
نعم تحقق أول أحلامنا وتأهلنا إلى دور الستة عشر، وهنا تختلف الأمور كثيراً عن الدور الأول ففي الدور الثاني سنجد كبار القارة الآسيوية والمهمة تصبح أصعب وسيكون خصمنا القادم هو منتخب إيران القوي ومتصدر المجموعة الثالثة وأحد أفضل وأقوى فرق آسيا وهو مرشح دائم لحصد لقب آسيا و بالتالي لابد من إعادة الحسابات وترتيب الأوراق بشكل مختلف. فليس من الصعب أو المستحيل الفوز على المنتخب الإيراني بل ممكن ذلك فعلاً إن عرف هيكتور كوبر مدرب منتخبنا كيف يسيّر الأمور وكيف يدير و يتعامل مع المباراة بشكل مغاير و بخطة وطريقة لعب مختلفة عما شاهدناه في الدور الأول فنحن قادرون.
لقاؤنا مع منتخب إيران سيكون موعده يوم الأربعاء القادم في تمام الساعة السابعة مساء.

عفاف علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار