الوحدة:21-1-2024
ينظر إلى الأرق على أنه من المشكلات الخطيرة التي تنجم عنها تعقيدات بالغة الخطورة تطال النفس والجسد، وعندما يقع الشخص فريسة لهذه المشكلة، يجد نفسه عاحزاً عن القيام بأعماله الروتينية المعتادة، وذلك نظراً لما يعانيه من إجهاد بدني بالغ وصعوبة في التركيز وتشتت ذهني، وتفيد الدراسات أن مشكلة الأرق تسجل زيادة مستمرة ويعزى السبب في ذلك إلى أنماط الحياة العصرية التي يغلب عليها الابتعاد عن النشاطات البدنية وزيادة أعداد موظفي المكاتب والاعتماد على الأدوات والأجهزة العصرية التي قيدت حركة الناس، ليصبحوا بمحض إرادتهم أسرى في مكاتبهم ومنازلهم طوال ساعات النهار والليل.
وعلى الرغم من لجوء بعض المصابين بالأرق إلى طرق غير صحية للتغلب على تلك المشكلة، خاصة عند الاستعانة بالعقاقير المنومة، ومن الملاحظ أن المصابين بالأرق قد ترتفع حرارة أجسامهم فوق المعدل الطبيعي ولو درجة واحدة، كما أن تخفيض حرارة الجسم تساعد على الدخول إلى المرحلة الأولى من مراحل النوم.
لذا فإن الاستمتاع بحمام دافئ قبل ساعة واحدة من الذهاب إلى النوم قد يحقق هذا الغرض،ويساعد على تعزيز حالة الاسترخاء حيث يقلل من مستوى التوتر والشد العصبي وتعد مصادر الضوء عوامل تعيق الدخول في المرحلة الأولى من النوم حتى عند إغلاق الجفنين يكون من المفيد حجب الضوء تماماً.
وعلى المصابين تجنب التفكير المزعج قبل النوم وتناسي جميع الأفكار التي تحث الدماغ على التفكير، مثل التفكير بمشكلة تتطلب التوصل إلى حل فوري وقد لا يتأتى ذلك إلا بإحلال أفكار تبعث على الاسترخاء.
عندما تدهمك الأفكار من كل حدب وصوب عند الخلود إلى النوم ينشط الجهاز العصبي، ويؤدي إلى حدوث ارتباك في سائر أوصال الجسم ولكي تعود إلى طبيعتك والتخلص من التوتر الطارئ يجب ممارسة أي من النشاطات التي ذكرت سابقاً.
لمي معروف