العدد: 9367
17-6-2019
هكذا ومن دون مقدمات أو سابق إنذار أصبح اتحاد كرة القدم الحالي هو أفضل اتحاد مر في تاريخ الكرة السورية! هذا التصريح الناري ليس من عندي بالتأكيد بل هو ما صرح به مدرب منتخبنا الوطني فجر إبراهيم في المؤتمر الصحفي الذي انتظرناه جميعاً كي يضع المدرب النقاط على حروف خسارتينا الوديتين أمام إيران وأوزبكستان، والذي دفعنا ثمنهما تراجعنا مركزين على أحدث ترتيب للمنتخبات العالمية وبتنا على بعد نقطة واحدة فقط من المنتخب اللبناني، ومع ذلك فعلينا ألا نكون سوداويين أو ننظر إلى النصف الفارغ من الكأس وفق ما نبهنا إليه مدربنا الوطني الذي لم يكن هدفه النتائج مطلقاً بل فقط الوقوف على مستوى بعض اللاعبين، وإعادة الروح إلى جسد المنتخب!
ندرك يا كابتن (فجر) أن التركة ثقيلة ونتفق معك أن المرحلة الحالية هي انتقالية فيها العديد من المنغصات وتحتاج إلى صبر ووقت وتضامن الجميع كما قلت، ونحن مع مناشدتك بألا يكون المنتخب ساحة لحل المشاكل الشخصية لأنه يمثل كرامة الوطن، ولكن لماذا وضع اللاعبون مصلحتهم الخاصة فوق مصلحة المنتخب كما قلت؟ لماذا لا تكون استراتيجية العمل واضحة للجميع من خلال خطة مرسومة ومعلنة؟ وهل سيصب قرار استبعاد اللاعبين (عمر خريبين، غابرييل سومي، أحمد الصالح، أياز عثمان) في مصلحة المنتخب أم أن القرار أتى لمصالح شخصية أو لإرضاء أطراف معينة ؟ ومن هم البدلاء؟ وهل سيتمكنون من سد فراغ المذكورين؟ .. المدرب (كما صرح) قام بواجبه الفني وبمساعدة شركة متخصصة بتحليل مباريات المنتخبات المنافسة (لا نعلم عنها شيئاً) ووضع كل التدريبات الخاصة لمباراة إيران والاستفادة من خبرة المنتخب الياباني في مباراته مع إيران في النهائيات الآسيوية استناداً لتلك التحاليل لكن ما حصل كان مجرد أخطاء فردية بحتة تتعلق بموضوع تمركز اللاعبين!، ولكن هل عدم صوابية تمركز اللاعبين يجعلنا عاجزين عن القيام بهجمة مرسومة أو تسجيل ولو هدف واحد؟ نحن معك يا (كابتن) بأن التغيير المنشود يجب أن يصيب الجذور لا القشور، لكننا لا نوافقك الرأي بأنك لست مستعداً لوضع استراتيجية لما هو أبعد من سنة واحدة هي مدة عقدك مع اتحاد الكرة كيلا يقطف غيرك ثمار جهدك! مهلاً كابتن (وأنت المحاضر الآسيوي والخبير التدريبي) .. نحن ندرك أن كرة القدم باتت عملاً احترافياً خالصاً لكن ما تتحدث عنه هو منتخب الوطن الذي أفرح الملايين وأبكاها وليس فريقاً محلياً أو عربياً .. أما رئيس اتحاد الكرة من جهته فهو غير متمسك بأي منصب ويتمنى أن يأتي غيره (ليشيل الزير من البير) ويحقق النقلة النوعية المرتقبة لكنه في الوقت نفسه غير مستعد للتخلي عن هذا المنصب، وهو مع تغيير المنظومة الرياضية كاملةً دون تغيير الأشخاص، لأن من أنجبهم غير قادر على إنجاب مثيل لهم، مؤكداً أنه قدّم جهداً كبيراً للمنتخب وفق الإمكانات المتاحة، ومذكراً الناس بأن لجنة المنتخبات هي من اختارت الألماني (شتانغه) أما هو فلم يكن له أي دور في هذا الأمر! أما المشاكل الموجودة في جسد المنتخب فهي مهمة الجهاز الإداري للمنتخب والذي ربما استقدمناه من جزر (الواق واق) !! رفعت الأقلام وجفت الصحف.
المهندس ســامـر زيــن