الوحدة : 16-1-2024
بفرح وسعادة وبعد انتهاء عذاب فصل دراسي طويل جاءت هذه العطلة كالدواء لنا ولأولادنا ولكن ما ينغص علينا هذه الفرحة أنها قصيرة ولا تكفي لأي شيء… كان لدينا أمل أن تكون أطول لكن للأسف حلم لن يتحقق.
الوحدة التقت عدداً من أهالي الطلاب من عدة مناطق وجميعهم اجتمعوا على رأي واحد بأن المدة الزمنية للعطلة غير كافية.
السيدة نهى العلي قرية البساتين قالت: أنا أم لأربعة أولاد وغير موظفة وهذه العطلة لابأس بها لنا كأهل كي نأخذ قسطاً من الراحة، صحيح هي فترة قصيرة جداً قياساً بتعبنا خلال الفصل الدراسي وراحة لمن يدفع المال على الدروس الخصوصية التي باتت عنواناً لحياتنا صيفاً شتاءً، أشعر بحزن كبير على أولادي فبشكل يومي منذ الصباح في المدرسة إلى الدروس الخصوصية ولايوم عطلة، لانشعر بهم متى دخلوا إلى البيت حتى يخرجوا منه، حياتنا مليئة بالضغط النفسي والتعب وهذه العطلة جاءت بلسماً لنا لكن ما يزعجنا مدتها القصيرة جداً، نتمنى أن تكون أطول من ذلك.
السيدة ربيعة نعمان من قرية الحويز قالت: أنا أم لخمسة أولاد وجميعهم في المدرسة وأكبر أولادي هذه السنة بكالوريا علمي فنحن نعيش حالة توتر كبير بسببه، منذ أكثر من عام دخلنا في الدروس الخصوصية للبكالوريا من العام الماضي ومازلنا، فأصبحت كل علامة كلفتها باهظة ومصيرية لهم.
أنا أتابع لبقية أولادي دروسهم فلا قدرة لنا على ذلك لصعوبة الدفع لطالب البكالوريا، وهذه العطلة تعتبر فترة راحة لي كأم قبل الأولاد، أتمنى أن تكون أطول مثل الأعوام السابقة مدتها (١٥) يوماً.
السيدة حميدة محمد من قرية بيت ياشوط قالت: أنا موظفة وأم لثلاثة أطفال وجميعهم في المدرسة بمرحلة التعليم الأساسي، وبحكم عملي عشت حالة من التوتر النفسي الشديد، المناهج الجديدة صعبة جداً ما يضطرنا للجوء إلى الدروس الخصوصية حتى يتمكن أولادنا من فهمها وهذا يشكل عبئاً مادياً ومعنوياً، نترحم على أيام المناهج القديمة كنا ندّرس أولادنا حتى الصف التاسع بدون أي درس خصوصي. هذه بعض الحالات ممن التقيناهم من أهالي الطلاب.
أما الطلاب أيضاً لهم وجهة نظر حول العطلة الانتصافية فهم جوهر الموضوع وأساسه.
الطالبة حنين نزيهة في الصف الخامس قالت: أنا بشكل يومي أقوم بجميع واجباتي المدرسية طبعاً بمساعدة أمي وأبي بالإضافة إلى الدروس الخصوصية، كنت انتظر هذه العطلة بفارغ الصبر، أنا حزينة جداً فهي قصيرة، لن أتمكن من عمل أي شيء وخصوصاً في هذا الجو كل مخططاتنا أنا ورفيقاتي أولاً، وأهلي ثانياً باءت بالفشل، أقاربي يتواجدون بين المدينة والريف كنت أفكر بزيارتهم لكن قصر المدة منعني من ذلك.
الطالب جهاد أحمد قال: أنا في الصف التاسع، لا أحب العطلة فأنا أقضيها في زيادة ساعات الدروس الخصوصية ولن أتمكن من الذهاب إلى أي مشوار وأحرم من التسلية واللعب، كنت في المدرسة أقضي ساعات الفراغ باللعب مع زملائي، لكن الآن أنتظر انتهاء العطلة بفارغ الصبر .
الطالب ثائر حسون في الصف السابع قال: أنا سعيد بهذه العطلة وكنت أتمنى لو أن فترتها أطول من ذلك، فأنا أقضيها لعب وتسالي مع رفاقي بدون أي خوف أو انزعاج من أهلي، وبنفس الوقت تعتبر فترة راحة من الدروس الخصوصية، أثناء الدوام والدراسة كان يومي يبدأ من الساعة السابعة صباحاً بالذهاب إلى المدرسة وينتهي في الساعة السادسة مساءً في الدروس الخصوصية لهذا كنت أتمنى أن تكون أطول.
غانه عجيب