الوحدة: ١٢-١-٢٠٢٤
زار قائد تجميع القوات الروسية العاملة في سورية العماد سيرغي إليكساندروفيتش كيسيل دار رعاية الأيتام التابع لجمعية المساعي الخيرية باللاذقية، برفقة السيد محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال وعدد من الشخصيات العسكرية والمدنية بالمحافظة، حيث قدم العماد والوفد المرافق له سللاً غذائية و ألعاباً لأطفال الدار ضمن أجواء احتفالية بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، عبر فيها الأطفال عن سعادتهم بهذه المبادرة الإنسانية.
في حين أعرب قائد تجميع القوات الروسية العماد كيسيل في كلمة له عن سعادته بوجوده في دار الأيتام الذي يضم أبناء السوريين الذين قدموا حياتهم لازدهار الأراضي السورية التي تعرضت لمعاناة كبيرة. وعبر عن تشابه الشعبين السوري والروسي في أمور كثيرة بما فيها تقديم الأفضل للأطفال وتأمين المستقبل السليم لهم، وقدم الشكر لمحافظ اللاذقية وللقائمين على دار الأيتام على الجهود المبذولة في رعاية الأطفال مهنئاً الأطفال في أعياد الميلاد ورأس السنة ومتمنياً لهم النجاح في الدراسة، وأكد على استمرار العمل المشترك السوري الروسي الرامي إلى دعم الأطفال الأيتام والمحاربة من أجل حرية واستقلال الشعبين السوري والروسي.
في حين وجه محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال كلمة ترحيب بقائد تجميع القوات الروسية في دار الأيتام هذه المؤسسة الإنسانية التي تعنى بالأطفال المحتاجين للرعاية والعطف والتكافل، مقدماً الشكر الكبير باسم الحكومة والشعب السوري للشعب والحكومة في روسيا الاتحادية للمبادرة الكريمة التي يقومون فيها بزيارة دار الأيتام ولاهتمامهم الدائم بالأطفال.
كما أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية المهندس تيسير حبيب في تصريح لجريدة الوحدة: “أن هذه الفعالية التي تقوم بها القاعدة الروسية منذ أكثر من عام بالمناسبات والأعياد تعد مهمة جداً لتوطيد العلاقات بين الشعبين الروسي والسوري حيث شملت حفلاً ترفيهياً وتوزيع هدايا وتم الاطلاع على غرف التدريس والإقامة في الدار بالإضافة لتقديم الدعم المادي من قبل بعض الخيرين من محافظة حماه “محردة – السقيلبية – سلمية” وأشار إلى حاجة الدار لتضافر كل الجهود والتكافل الاجتماعي لتقديم الرعاية المطلوبة للأيتام في هذا الدار.
بدورها عضو مجلس الإدارة في جمعية المساعي الخيرية فاطمة هنيدي أكدت لجريدة الوحدة عن الدعم المستمر الذي يقوم به الأصدقاء الروس بشكل مستمر ومتواصل وأكدت مشاركتهم الدائمة في كل المناسبات والأعياد حيث يقومون بتقديم الهدايا للأطفال ضمن الجمعية وخارجها.
هذا وأعربت أغنيسا سراخبا من الجالية الروسية في سورية والمشاركة ضمن الفعالية بفقرات ترفيهية للأطفال أنهم يقومون بالأعمال الخيرية بالتنسيق بين الدولتين السورية والروسية ويساهمون بشكل مستمر بتقديم المساعدات ويشاركون في المناسبات الخيرية مؤكدة على عمق الصداقة وتاريخها القديم بين الشعبين السوري والروسي.
وفي نهاية الفعالية تم تقديم درع الصداقة السورية الروسية للعماد كيسيل الذي قام بدوره بتسجيل كلمة في سجل الدار.
الجدير بالذكر أن دار كفالة الأيتام في اللاذقية تأسست عام 1959 بهدف إيواء الأطفال الأيتام معروفي النسب وتقديم الرعاية الاجتماعية والنفسية والتعليمية من قبل اختصاصيين، إضافة لمتابعتهم بالمدارس الابتدائية و الإعدادية القريبة من الدار.
مع وجود كادر تعليمي لهم لمتابعتهم داخل الدار بعد عودتهم من مدارسهم.
كما يتم تقديم الرعاية الصحية من خلال معالجة الأمراض الآنية المستجدة إضافة إلى الفحوصات الدورية لكل طفل من قبل أطباء اختصاصيين وأطباء صحة عامة. و دار كفالة الأيتام تتبع لجمعية المساعي الخيرية الإسلامية، وهي من أوائل الجمعيات التي تأسست في سورية للأعمال الخيرية والإنسانية ومساعدة الفقراء وقد تأسست عام 1928 واستمرت في تقديم الخدمات ويتضمن نظامها الداخلي تطوير الجمعية من خلال افتتاح مدرسة عام 1958 باسم المدرسة الخيرية وحالياً عمر بن الخطاب وخولة بنت الأزور لمساعدة الفقراء، ثم مستوصف يقدم خدمات وقائية وعلاجية وتقديم الأدوية المجانية حيث تأسس المستوصف عام 1985 من قبل مجموعة من الأطباء المعتمدين لدى الجمعية باختصاصات متعددة.
أفرورا عيسى
تصفح المزيد..