الوحدة : ١٠_١_٢٠٢٤
انطلقت أعمال الاجتماع الأول للجنة فلسطين في الجمعية البرلمانية الآسيوية بمشاركة سورية في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال رئيس مجلس الشعب حموده صباغ في كلمة خلال الاجتماع: “الفعل الإجرامي الذي يندى له جبين الإنسانية ليس غريباً عن هذا الكيان السرطاني الذي دأب منذ وعد بلفور المشؤوم، ومروراً بإنشاء كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب وحتى الآن على ارتكاب الفظائع والمحرمات أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يأبى التحرك لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة بحق شعب أعزل تعرض منذ أكثر من سبعة عقود لأبشع طرق القتل والتدمير والتنكيل والتهجير من قبل هذا الكيان المصطنع، وبدعم مباشر وسافر من الولايات المتحدة والدول الغربية المتشدقة باحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان”.
وأوضح أن “ما شهدته سورية خلال الثلاث عشرة سنة الماضية من حروب وحصارات جائرة شملت جميع مناحي حياة المواطن السوري، وما يقوم به العدو الإسرائيلي الغاشم من قصف واعتداءات متكررة ومستمرة على العديد من المواقع المدنية من مطارات ومنشآت حيوية وبنى تحتية، في إطار خطة خبيثة هدفها توسيع رقعة وامتداد الاعتداءات، والعمل على أقصى درجات الابتزاز والاستفزاز لحرف سورية عن مبادئها وثوابتها الوطنية والقومية، وفي مقدمتها تمسكها بحقوق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
ودعا صباغ إلى “إيجاد موقف واحد وفاعل للتصدي لهذا التمادي الإسرائيلي والانتهاك الفاضح والصريح لأدنى مقومات حقوق الإنسان وقرارات الشرعية الدولية ومتابعة التواصل والتنسيق ومطالبة برلمانات العالم ومجالسه والمنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية والمجتمع الدولي كافة بإدانة هذه المجازر المرتكبة بحق أهلنا في غزة والضغط على حكومة الكيان الصهيوني من أجل الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في كامل أنحاء فلسطين عموماً، وفي غزة خصوصاً، إضافة إلى وقف حملات التهجير والتطهير العرقي للسكان الفلسطينيين والعمل على رفع الحصار والسماح بدخول طواقم الإسعاف والإغاثة العاجلة ودخول الغذاء والمواد الطبية والصحية، والعمل الجاد والحثيث على المسارعة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية وضمان الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس”.