العدد: 9281
30-1-2019
عاد الطفل من مدرسته وهو يبكي، وبدلاً من أن تحاول والدته أن تعرف ما الأمر، أخذت تصرخ: يكفي، ما هذا البكاء المزعج؟ أنا منشغلة، ابتعد عني، والزم الصمت.
فمثل هذه القصص كثيرة جداً في مجتمعنا، الذي يفتقر إلى ثقافة الاستماع ثقافة الإصغاء، وبخاصة إلى الطفل، للأسف إن الكثير من الآباء والأمهات يظنون أن أهم شيء في حياة طفلهم هو تأمين طعامه وشرابه ودوائه، وشراء حاجياته، متغاضين عن معرفة ما يجول في نفسه من مشاعر وآلام ورغبات، فمثل هذا الطفل الذي سردنا قصته، قد يكون متألماً جسدياً أو نفسياً من خلال موقف ما من معلمته في مدرسته، أو إزعاج من صديق، أليس على الأم أن تتفهم ذلك، قبل أن تتابع أعمالها المنزلية؟ إن ثقافة الإصغاء أمر هام يحتاج إلى دورات تدربية، وصدق من قال: من ينبغي أن يربّي المربّي؟ ويقدّم المستشارون التربويون بعض النصائح التي تتعلّق بهذا المجال وهي:
* تخصيص حوالي خمس دقائق لمحاورة الطفل.
* الجلوس معه في مكان هادئ بعيد عن الضوضاء ومسامع المحيطين.
* الإصغاء له بصورة كاملة، وإبداء الاهتمام التام بكل ما يقوله.
* السماح له بأن يقول ما يريد، وفي أي موضوع يريده.
* السماح له بالاسترسال في حديثه، وعدم مقاطعته، أو مناقشته قبل أن ينتهي من إكمال فكرته.
د. رفيف هلال