ميلاد الطفل يسوع محطة تذكار، وإيمان، وترانيم، ودفء، وفرح..

الوحدة:25-12-2023

وفي لحظة شتوية مباركة تتوهج فيها الأرض وتضجّ نفوس المؤمنين بالحياة، ينتظر الأطفالُ ولادةَ الطفل يسوع في مغارةِ بيت لحم، على مذودٍ متواضع، وحوله حيواناتٌ تُدفئ جسدَ الطفل المولود بأنفاسِها..
في أصقاع الأرض ينتظر الأطفالُ هدايا بابا نويل الملونة، والمحتفون يعيشون طقسَ البهجة وهم يضيئون شجرة الميلاد في البيوت، والكنائس، وساحات المدن الكبيرة…
وفي بلادٍ تحاصرها آلاتُ الموت، تتضرّع جموعُ الموجوعين، مع أطفالهم، كي تتوقف الحروب، ويعمّ السلام…
فيا طفلَ المغارة، بيدِك المقدسة امسح كلَّ وجعٍ وألم، وبارك واحمِ أطفالَ العالم الذين دَعَوتهم أن يأتوا إليك، لينعموا بالأمان بين يديك، حيث الفرح الحقيقي..
* ميلاد الإنسان الجديد
* الأب فادي عازر راعي كنيسة اللاتين باللاذقية:
ميلاد ربنا يسوع المسيح هو ولادة الحياة الجديدة للإنسان .. وهو عيد فرح ومحبة يسوده الدفء، والطمأنينة، والسلام، والتسامح..
هو تاريخ نستذكر فيه مجيء الطفل يسوع إلى هذا العالم لينير العالم بما يحمله هذا اليوم من معانٍ روحية سامية..
يسوع (المولود غير المخلوق) لأنه هو الحاضر روحاً منذ الأزل..
يسوع الفرح العظيم:
(إني أبشركم بفرح عظيم يعمّ الشعب كله، فقد ولد لكم اليوم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب/ إنجيل لوقا)..
هو المغارة والمذود والمكان المتواضع الذي استقبل ولادة الرب الإله، ابن الله الوحيد، المولود لفداء البشرية ..
هو فرح الأطفال بسانتا كلوز، وببابا نويل الذي يقدّم لهم الهدايا والبهجة، كما قدّم المجوسُ للطفل يسوع الذهبَ والبخورَ والمر..
هو الشجرة، شجرة الحياة، التي تتزين بالأجراس، ونجمة بيت لحم، والشرائط الحمراء، والشموع، ومجسمات الملائكة..
هو بهجة المؤمنين وهم يرنمون (في هذا اليوم ترقص الأرض)، والتراتيل التي أوحى بها القديس فرنسيس الأسيزي للمرتلين في القرن الثالث عشر، وهالليلويا التي تتغنى بميلاد المسيح..
هو تلك الأغصان الدائمة الخضرة التي تتوضع على أبواب المنازل والنوافذ لتعلن إيمان المسيحيين بأنّ يسوع هو نور العالم..
هو الاحتفاء بالشتاء، وبالشمس (الشمس التي لاتقهر، شمس البر، وشمس العدل، التي هي يسوع المسيح ذاته/ يوحنا فم الذهب)..
عيد ميلاد مجيد..أعاده الله علينا بالخير والسعادة والهناء والطمأنينة..
وأجمل الأمنيات للجميع في العام الجديد..
* موريس حلبي- مطرب- عضو نقابة الفنانين:
الميلاد أمٌّ تنتظر ان يبزغَ فجرُ حياةٍ جديدة من أحشائها،
وابٌ ينتظر غصنَ رجاء رطيب من أسلافه، سيحمل اسمه ليحنو عليه ويرعاه، وطفل أتى من آخر الأزمان ..ولم يعرف أنَّ الرعاةَ وحماراً والخرافَ َ سوف تبث له الدفءَ في مكان وضيع…تلك هي توليفة الحب السماوي المتواضعة والغريبة في زمن ملوكِ وولاةِ هذا العالم القاسي…
ميلاد الحياة للطفل يسوع الفقير،منذ طفولتي، يضعني، على مرّ السنين في أرق مشاعرِ الشوق والحنين، كي أعود طفلاً بكل طهارة الحياة وشفافيتها وفرحها، مع مزيج الفقر والحاجة وضيق اليدين..
فأنا من أسرة فقيرة متواضعة وابن فنان مغمور تحت فقر الظروف.. ورغم ذلك فلا الحاجة الملحة إلى اللباس أو الطعام كانت تأخذنا من جمال أجواء الغناء والموسيقى التي كانت تملأ كياننا جميعاً، وفوق كل شيئ كانت العيون تنظر بحب وحب كبير إلى طفل المغارة وأمه مريم وأبيه النجار..إنه الطفل الإلهي صديقي وإلهي، صديق كل المتعبين، والمشرّدين، والفقراء، والجياع، والخَطأة…هذا شيءٌ من الميلاد، فيما تبقّى من سلامِ الروح والكيان…
* جميلة ميخائيل إبراهيم- (أم النايف) /85 سنة :
في عيد الميلاد نتذكر الطفل يسوع وأمه مريم العذراء والرعيان والمجوس وأجواء المغارة التي ولد فيها..
في قريتنا الغسانية آباء الكنيسة كانوا يعطون للعيد بهجة من خلال تزيين شجرة كبيرة مع مغارة تنشر الفرح في قلوب الجميع، أما الصغار فكانت فرحتهم تكتمل بالثياب وبشجرة الميلاد المزينة، عدا عن الطعام والحلويات وتبادل المعايدات بين الأهالي والأقارب..
* وديعة حبوب مريش- (90 سنة) :
في قرية القنية كانت الكنيسة والبلدية يزينون شجرة سرو عملاقة طبيعية في ساحة القرية وفي باحة الكنيسة
وكان (أبونا) يشجّع الأهالي على وضع شجرة ميلاد في البيوت، ويكافئ على أفضل شجرة مميزة في القرية..
إن شاء الله ينعاد على الجميع، ويعطينا العمر ونرجع نحتفل بقريتنا التي تهجّرنا منها بسبب الحرب..
* جويس الياس أسمر:
ميلاد الرب يسوع المسيح محطة فيها إيمان وترانيم ودفء وفرح.. وبهذه المناسبة تتعاون أسرتي في تزيين شجرة الميلاد مع المغارة والتي تجسد ولادة الطفل يسوع..
كما نحتفل بالكنيسة، كشبيبة وجامعيين، مع باقي المراحل، من خلال الشجرة الكبيرة التي تزين كنيستنا المباركة، ومعهاالمغارة الحية، والكرمس، والصلوات التي تعيدنا بالذاكرة إلى الميلاد المجيد الذي شهدته مغارة بيت لحم منذ 2023 سنة..

جورج إبراهيم شويط

تصفح المزيد..
آخر الأخبار