بعيداً عن الجراحـــة.. جيل الشــــباب وتجـــاعيد الوجـــه

العدد: 9281

30-1-2019

كان يظن إلى عهد قريب أن الحرب على التجاعيد، هي حرب لا يمكن الانتصار فيها، غير أن هذا الظن لم يعد قائماً الآن، ويمكن إزالة تجاعيد الوجه خاصة للشباب والشابات إذا اتبعوا نظاماً معيناً وتقيدوا بنصائح محددة، فمع تقدم العمر يصاب جلد الإنسان بالهرم، إذ تصاب بالضعف شبكة ألياف الكولاجين وهي المادة التي تثبت الجلد بما هو تحته من الطبقات الشحمية، فإذا تهدل هذا التركيب الداعم للجلد، وأخذ هذا يفقده مرونته بدأت خطوط الهرم بالظهور.
الجدير بالذكر أن أي تغضّن يرتسم على الجلد قبل مرحلة الهرم يكون خارجي المنشأ أي ناشئاً عن عوامل خارجية كقوة الجاذبية الأرضية، والتعرض لأشعة الشمس وكذلك عن الأوضاع التي يتخذها الإنسان عند النوم.
الوحدة التقت مع الاخصائية (كارلا يعقوبيان) وحول هذا الموضوع بعيداً عن الجراحة التجميلية وجيل الشباب كان حوار الآتي:
* بداية ماهي خطوط التعابير؟ وكيف تنجلي؟
** إن تكرار نفس التعبيرات الوجهية يرسم على جلد الوجه، وهذه الغضون ترسم خطوطاً تبدأ عادة بالظهور في العشرينات من العمر، وتتعمق هذه الخطوط في الثلاثينات والأربعينات، إلا أن خبراء الجلد قد حققوا شيئاً من النجاح في سعيهم لتدريب الناس على كيفية التحكم بعضلاتهم الوجهية ففي إحدى الدراسات قرن بعض الأشخاص بأجهزة (تلقيم راجع حيوي) لرياضة التأمل، وكانت هذه الأجهزة تطلق أزيزاً كلما أقدم أولئك الأشخاص على عقد حواجبهم وتوتير عضلات وجههم فيتوقفون عن ذلك وكانت الأخاديد الجلدية تنجلي خلال عام.
* هل لطريقة النوم علاقة بخطوط النوم؟
** إذا كان الشاب أو الشابة ينام منكفئ الوجه على (المخدة) فمن المحتمل أن يستيقظ صباحاً، وقد ارتسمت عليه خطوط، وانطباع خطوط النوم أمره يحير المختصين بأمور النوم، فهي عند الأنثى ترسم على الخد أو الذقن، وعند الذكر ترتسم على جبهته، ولا يدري أحد سبب هذا التمييز، ولكن المرأة بين الثامنة والعشرين والخامسة والثلاثين من عمرها تأخذ في إبداء أخاديد دائمة على وجهها مالم تبدل عادتها عند النوم، فلا تنام منكفئة الوجه على المخدة وإذا كانت خطوط النوم قد ترسخت على الوجه فإن حقن الكولاجين يمكن أن يساعد على محوها في هذه الحالة.
* هل يؤثر التدخين على تجاعيد الوجه؟
** دخان السجائر لا يدخل في العينين فقط فيهيجهما، بل إنه يؤثر أيضاً على ما حول العينين، وجلد المرأة والشابة المدخنة أقرب إلى التجعد من جلد غير المدخنة بمقدار ثلاثة أضعاف، ويتضاعف احتمال التغضن إلى خمسة أمثاله إذا كان المدخن أو المدخنة يدخن أكثر من علبتين يومياً، كذلك فإن سحب الأنفاس من السيجارة يرسم خطوطاً حول الفم وعلى الصدغ قرب حافة العين لذلك يجب الابتعاد قدر الإمكان عن التدخين.
* ماذا عن العامل الوراثي في هذا الموضوع؟
** من الجائز طبعاً أن يرث الإنسان من آبائه وأجداده قابلية الإصابة بالتجاعيد ولكن هذه القابلية أيضاً لا تسلم من التأثير الشمسي وذوو الجلود البيضاء الذين يسرع إليهم النمش والحروق الشمسية هم أقرب الناس إصابة بالتلف الجلدي الشمسي.
* برأيك ما أكبر صانع للتجاعيد؟
** الشمس، بصراحة ما من سبب من الأسباب المذكورة آنفاً يعادل ما تحدثه الشمس من آثار على بشرة الوجه، كذلك الشيخوخة الضوئية التي تسببها أشعة الشمس تحدث على دفعات، يشد بعضها من إزر بعض، فلا تزول مع الأيام بل تتراكم، وتؤذي الجلد في نهاية المطاف.
إن خير نصيحة يكمن أن تسدى بهذا الشأن هي التقليل إلى الحد الأدنى من مدة التعرض للشمس، وبالتالي تقل إلى الحد الأدنى أيضاً تجاعيد البشرة، ومع الفائدة التي قد توفره المعاجين الواقية للشمس (صن سكرين) يجب تقليل التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان بين الساعة العاشرة صباحاً والثانية بعد الظهر، فهذا الوقت هو أوج خطورة أشعة الشمس.

رفيده أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار