فيروسات الشتاء تقوى بالبرودة… والمناعة القوية وحدها تقهرها

الوحدة – هدى سلوم

تشهد هذه الأيام انتشاراً ملحوظاً للإنفلونزا والفيروسات الشتوية بين المواطنين، ولاسيما طلاب المدارس، في مشهد يتكرر مع قدوم فصل الشتاء من كل عام، ما يطرح تساؤلات حول سبل الوقاية والتعامل الصحيح مع هذا “الهجوم الفيروسي”.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة زهوات المنلا، رئيسة جمعية الأرض الطيبة وخبيرة التغذية، أن الوقاية لا تقتصر على تناول الأدوية أو المكملات الغذائية أو الأعشاب، بل تبدأ بتغيير النمط الغذائي، والاتجاه نحو ما سمّته “الطعام الجاف”، لافتةً إلى أن الفيروسات تعيش وتتغذى على الرطوبة والبلغم، الذي قد يتحول سريعاً إلى التهابات.
وبيّنت المنلا أن الفيروسات تنشط وتقوى في الأجواء الباردة، ولا يمكن القضاء عليها إلا من خلال جهاز مناعي قوي، مشيرة إلى أن المناعة ترتفع كلما انخفض سكر الدم، بينما يؤدي ارتفاعه – لساعات قليلة -إلى زيادة الالتهابات وإضعاف الجهاز المناعي، ما يمنح الفيروس فرصة أكبر للتكاثر داخل الخلايا.
وأكدت أن جميع الوصفات التي تحتوي على السكريات، حتى الطبيعية منها كالعسل والدبس والخرنوب وعصير البرتقال، مرفوضة أثناء الإصابة بالإنفلونزا، موضحة أن فيتامين C يمكن الحصول عليه من الخضروات والسلطات مثل الملفوف والبقدونس والفجل مع الليمون الحامض، إضافة إلى شرب الليمون مع قشوره في ماء ساخن من دون عسل، مع القرنفل أو الزنجبيل.
وشددت المنلا على ضرورة التوقف التام عن الحلويات، بما فيها الطبيعية كالتّمر والزبيب والعسل، وحتى الفاكهة في حالة الإصابة بالإنفلونزا، والتوجه إلى الإكثار من الخضروات النيئة والمطبوخة، مع التقليل من النشويات التي تتحول إلى سكر، واستبدالها بالشوفان والبرغل والخبز الكامل.
كما أوصت بتناول البكتيريا النافعة بشكل يومي لدعم الجهاز المناعي، والمتوافرة في الخل الطبيعي المعتّق، أو معجون خوخ الدب البري، وخميرة البيرة الطبيعية، إضافة إلى التوقف عن تناول الحليب ومشتقاته، والبندورة، والخيار، والموز خلال فصل الشتاء، لكونها أغذية رطبة يسهم استقلابها في تكوين البلغم.
وأشارت إلى إمكانية تعويض الكالسيوم شتاءً من مصادر بديلة مثل السمسم الأسمر المحمّص والمجروش، وأوراق الفجل، والقرنبيط، وقرمية الخس، واللوز، والشوفان، مع استخدام قطرة من العكبر في الفم مرتين يومياً، ومضغ لبان الذكر، وشرب مقطر الزعتر الممدد بالماء لمن لا يعاني من ارتفاع الضغط، أو مقطر الريحان الممدد لمن يعانون من ضغط دم مرتفع.
واختتمت الدكتورة زهوات المنلا نصيحتها بالقول: لنتذكر دائماً أن وقف الضار أهم من أخذ النافع، فكما نقول: جففوا المستنقع حتى يختفي البعوض، وهنا… ألغوا الطعام الرطب حتى تهزموا فيروسات الشتاء.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار