الوحدة – ريم ديب
في سياق الجهود المبذولة للنهوض بقطاع الموارد البشرية وتطوير آلياته، انطلقت اليوم في دمشق أعمال الملتقى الوطني الأول للموارد البشرية في سوريا تحت شعار “من الاستنزاف إلى التمكين”، وذلك بتنظيم من منتدى الموارد البشرية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، في فندق غولدن مزة.
وشهد الملتقى حضوراً واسعاً لعدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين، حيث تخللت الفعاليات جلسات حوارية تفاعلية أدارها نخبة من الخبراء الدوليين والقيادات المهنية، إلى جانب ورشات عمل تخصصية ركّزت على محاور جوهرية مثل إدارة التغيير والتحول المؤسسي، والأتمتة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد البشرية.
وفي تصريح لسانا، أكد رئيس المنتدى صبحي خواتمي أن انعقاد الملتقى يأتي بهدف إلقاء الضوء على الدور المحوري للإدارة الفعّالة للموارد البشرية في دفع المؤسسات نحو النجاح، لافتاً إلى أن تبادل الخبرات والمعرفة يشكل ركيزة أساسية في تطوير قدرات العاملين وتحسين بيئة العمل، مشدداً على أهمية تعزيز دور الموارد البشرية في المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وتمكين كوادرها عبر برامج تدريبية تواكب احتياجات سوق العمل في سوريا.
من جانبه، أوضح مدير مركز الدراسات والأبحاث الاقتصادية في اتحاد غرف التجارة السورية محمد غزال أن هذا الملتقى ينسجم مع مسار التغيير الاقتصادي الذي تشهده البلاد، مشيراً إلى ضرورة تطوير طرق التفكير المؤسسي وتحسين بيئة العمل بما يسهم في جذب الاستثمارات وبناء رأس مال بشري مؤهل، إلى جانب الارتقاء بالإطار التشريعي بما يضمن تقليل الهدر وتعزيز المخرجات الإنتاجية.
وفي السياق ذاته، ركز المدرب والمستشار في الموارد البشرية سامر حواصلي على أهمية اكتشاف المواهب وتوظيفها بالشكل الأمثل داخل المؤسسات، داعياً إلى إعادة بناء ثقافة العمل والارتقاء بقدرات العاملين بما يتناسب مع متطلبات المرحلة.
أما الرئيس التنفيذي لبنك البركة عمر برهمجي فقد شدد على ضرورة الاستثمار في تأهيل وتطوير فرق العمل بصورة مستمرة، بما يتيح الاطلاع على أحدث التقنيات والخبرات، ويسهم بالتالي في رفع مستوى الإنتاجية ودعم مسارات التطوير داخل المؤسسات والشركات.
يُذكر أن منتدى الموارد البشرية يشكل منصة تجمع العاملين والمستشارين والمدربين في هذا المجال، ويهدف إلى تمكين كوادر الموارد البشرية عبر برامج تدريبية متخصصة تساهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، انسجاماً مع متطلبات سوق العمل المحلي.