الوحدة- باسم حسن عباس
تعرض مربو الأسماك في اللاذقية لخسائر كبيرة بسبب موجة الحر غير المسبوقة التي شهدتها سوريا خلال الأيام الماضية.
وفي التفاصيل، بيّن مزارع السمك يوسف أبو تك أن ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الأكسجة ونقص المياه عوامل أدت إلى موت أفواج من أسماك البوري في مسمكته البالغة مساحتها 400 متر والتي تحتوي على نوع البوري بأعمار وصلت إلى ستة أشهر، وبلغت خسارة المزارع أبو تك نحو 100 مليون ليرة على حد قوله، وبات لا يستطيع من خلالها الاستمرار بعمله.
وأفاد المزارع حسن سبور أنه خسر 600 حبة كارب وزن الحبة 700 إلى 1000 غرام في مزرعته الموجودة في قرية الصنوبر بريف جبلة والتي تبلغ مساحتها دونم ونصف الدونم.
وعن أسباب نفوق السمك أفادنا الباحث في المعهد العالي للبحوث البحرية الدكتور أمير إبراهيم أن موجة الحر تسببت بانخفاض كمية الأوكسجين المنحل في المياه إلى الحد الذي لا تستطيع فيه الأسماك تحمله، الأمر الذي يؤدي إلى الاختناق والموت.
وبيّن الباحث إبراهيم لجريدة الوحدة أن نقص الأوكسجين شائع جداً خلال فترة الصيف وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارة الماء وتناقص مقدرتها في الحفاظ على الأوكسجين، موضحاً أن هناك طرقاً عدة لمعالجة نقص الأوكسجين منها المباشرة فوراً بزيادة تدفق الماء في الحوض للتخلص من الماء القديم والحقن المباشر بالهواء أو الأوكسجين من خلال مضخات خاصة باستخدام خراطيم توضع عند قاع الحوض، وكثيراً ما تستخدم هذه الطريقة بشكل روتيني في مزارع التربية المكثفة لتغطية الاستهلاك الزائد من الأوكسجين بواسطة الكثافات العالية من الأسماك وخاصة عند ارتفاع حرارة المياه ومن خلال التهوية الميكانيكية عن طريق ضخ ماء الحوض إلى الأعلى لبعثرته في الهواء على شكل رذاذ ليتم إغناؤه بأوكسجين الهواء ويعود ثانية إلى الحوض، أو من خلال شفط الماء ثم إعادة ضخه على شكل تدفقات تماثل الزبد، وهذه الإجراءات تزيد من فرص انحلال أوكسجين الهواء بالماء.