الازدحام في شوارع اللاذقية.. مؤشر على التعافي السياحي وانتظام النبض

الوحدة – يمامة ابراهيم

تزدحم شوارع اللاذقية هذه الأيام بأعداد متزايدة من السيارات أغلبها وافد من محافظات أخرى، وبعضها من دول شقيقة مايبعث على التفاؤل من أنّ حالة التعافي اكتملت، وأنّ النبض عاد حاراً إلى شرايين الحياة في كل مستوياتها.

زحمة الشوارع يجب أن لا تثير لدينا الانزعاج بقدر ما تدفعنا للفرح لأن الأولى وهي الازدحام يمكن علاجها بقليل من التنظيم وتحديد الاتجاهات، ومنع التجاوزات والمخالفات، وبزيادة أعداد شرطة المرور على محاور المدينة الرئيسية ودواراتها وبخاصة في دواري الزراعة وهارون، وعلى الطرقات المؤدية إلى مواقع الاصطياف.

الازدحام في اللاذقية مؤشر على التعافي السياحي

أما دوافع الفرح فهي كثيرة، ونتطلع إليها لأنها كما ذكرنا مؤشر على التعافي هذا من جهة، ومن جهة أهم أن هذا الازدحام مرده إلى زيادة عدد الوافدين إلى المدينة لأغراض السياحة والاستجمام في الدرجة الأولى.

انقطع التواصل بين اللاذقية وأخواتها في سنوات سابقة، وتراجع نبض البحر ومردود النشاط السياحي، واليوم تعيد اللاذقية وصل ما انقطع وتشهد شوارعها ازدحاماً يؤشر إلى ذلك. تابعنا خلال الأيام الماضية مشاهداً من الصخب المحبب في الشوارع والطرقات المؤدية إلى الأماكن السياحية وبخاصة في الشاطئ وصلنفة وكسب، وعرضت لنا عدسات المصورين كيف أن الحياة عادت إلى جمالها وصيفها مزدانة بالناس وبتلك اللمات المحببة.

كلما زادت مؤشرات تنامي القطاع السياحي في اللاذقية كلما انعكس ذلك خيراً على جميع الفعاليات وفي كل الاتجاهات. من هنا يجب تذليل كل مايعيق تنامي القطاع السياحي بما في ذلك تنظيم الحركة المرورية، وتهيئة مناخ عام في المدينة يتعامل مع الزائرين كضيوف وليس كسائحين يشرعن البعض ابتزازهم.

بالطبع هذا الانتعاش في الحركة المرورية وما تحمله من دلالات على عودة السياحة إلى صدارة القطاعات ما كان ليحصل لولا جهود كبيرة بنّاءة مهدت الطريق لهذا التعافي وما تبعه من تنامي السياحة، فقد شهدت اللاذقية خلال هذا الصيف اهتماماً كبيراً بقطاع الخدمات سواء بتجديد قمصان الشوارع أو بزيادة مؤشرات النظافة وتنظيم الأسواق وإنارة الشوارع وغيرها الكثير، وكلها زادت من شهية الراغبين بزيارة اللاذقية، ومن هذه الزاوية وجب علينا تبرير حالة الازدحام المحببة في شوارعها.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار