الوحدة- يمامة إبراهيم
عشرات التنبيهات، وعشرات الإنذارات لشاغلي الأرصفة والشوارع من أصحاب العربات والبسطات وغيرهم ممن تطاول على حق المشاة بالرصيف، وافترشه أو شغله، كلها لم تحقق الردع المطلوب، ولم تجل الشاغلين عن أماكنهم رغم ماكانت تحمل من قوة الردع.
قبل أيام صدر تعميم جديد تبعته إجراءات فورية يقول التعميم: يمنع منعاً باتاً إشغال الأرصفة والطرقات بسطات، كراسي، طاولات، أو أي نوع من الإشغالات تحت طائلة المصادرة، وتشميع المحل، وتعتبر جميع الرخص الممنوحة من قبل مجلس المدينة لإشغال الملك العام ملغاة.
الإجراءات لتنفيذ مضمون التعميم كانت فورية كما ذكرنا آنفاً، حيث وجه السيد محافظ اللاذقية محمد عثمان لتنفيذ مضمون التعميم عبر حملة ميدانية موسعة لإزالة الإشغالات المخالفة لبعض المحال التجارية على الأرصفة ولكل الإشغالات الأخرى، وقد بدأت الحملة من المشروع السابع باتجاه الشيخضاهر ضمن جهود المحافظة الرامية لتنظيم الحركة المرورية، وضمان حق المشاة في استخدام الأرصفة بالإضافة لتحسين المظهر العام للمدينة.
وأكدت مصادر مجلس المدينة أن الحملات ستستمر في محاور متعددة بالتعاون مع الجهات المختصة.
إذاً نحن أمام إجراءات تنفيذية رادعة لمسنا مرتسماتها على الأرض خلال مرورنا في المشروع السابع، حيث أجليت عشرات البسطات والعربات من أمام مخبز تشرين وصالة الخزن، وعلى امتداد الشارع الواصل إلى دوار الزراعة ما يجدد أملنا بأن الأرصفة عادت لأصحابها الحقيقيين، وهم المشاة الذين تمت مصادرة حقهم في أرصفتهم ما عرّض الكثير منهم للخطر نتيجة استخدام الشوارع اضطرارياً.
أملنا كبير باستمرارية الحملة حتى يقتنع شاغلو الأرصفة أنها ملك عام لايجوز لأحد احتكاره أو ادعاء ملكيته.