الملتقى الاستثماري السوري السعودي… انطلاقة اقتصادية واعدة لبناء سوريا الجديدة

الوحدة_ تمام ضاهر
يشكّل الملتقى الاستثماري السوري السعودي المشترك، الذي استضافه قصر الشعب في دمشق اليوم بحضور فخامة رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، محطة اقتصادية بالغة الأهمية وفرصة ذهبية لانطلاقة جديدة نحو إعادة إعمار سوريا وتعزيز شراكاتها الإقليمية.
وشهد الملتقى مشاركة وفد كبير من رجال الأعمال السعوديين، تجاوز عددهم 120 مستثمراً، حضروا إلى دمشق بتوجيه كريم من سمو ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في خطوة تعبّر عن التوجه الجاد لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقد تُوّج هذا الحدث بتوقيع 46 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الجانبين السوري والسعودي، بقيمة إجمالية تتجاوز 6 مليارات دولار، في مجالات متعددة تشمل الطاقة، والصناعة، والزراعة، والسياحة، والنقل، وغيرها. وتم الإعلان عن مشاريع استراتيجية ضخمة، أبرزها مشروع مترو دمشق بقيمة ملياري دولار، وإنشاء مطار دولي حديث بسعة 30 مليون مسافر سنوياً.
ومن المتوقع أن تؤمّن هذه المشاريع أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة و150 ألف فرصة غير مباشرة، ما يمثل دفعة قوية لعجلة التنمية الاقتصادية في البلاد.
هذه الشراكة المتجددة بين سوريا والسعودية ليست مجرد اتفاقيات، بل رسالة واضحة للعالم بأن مسيرة البناء والإعمار قد انطلقت فعلياً، وأن دمشق تفتح أبوابها للأشقاء العرب بكل حفاوة لتعزيز الروابط الأخوية والاقتصادية.
فاللقاء بين دمشق والرياض هو التقاء للتاريخ والمستقبل، يصل بين رحلة الشتاء والصيف، ويضع أسساً قوية لمرحلة جديدة من النمو والازدهار في سوريا والمنطقة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار