فاكهتا الصيف.. هل ينصف التين المستهلكين بعد غلاء الكرز؟

فاكهة الصيف في اللاذقية

الوحدة – سليمان حسين

لِما تبقّى من الصيف، كل الأمل ألّا يعاقبنا موسم التين كما عاقبنا الكرز.. محلياً وداخل أسواق المدينة، كلا المادتين إدلبية ولاذقية الهوى والمربى والمنشأ، غير أن الكرز يعشق صلنفة ومناطقها كثيراً، ويعيش بأريحية كاملة في ريف جبلة، نظراً لما تتمتع به تلك المناطق من مناخ معتدل يناسب الشجرة، لكن هذه الفاكهة باتت على وشك المغادرة، دون أن تمرّ ولو بزيارة واحدة على موائد الناس.

على العموم، موسم الكرز هذا العام كان شحيحاً جداً، وبالتالي وقعت على أسعاره أرقامٌ كبيرة من الصعب مُجاملتها، وهذا الوضع يرجع لأسباب عديدة نجهلها كمستهلكين، لكن التجّار يُجيدون التعامل معها، فقد يكون للطقس وضعف الموسم دورٌ في ذلك.

أمّا بالنسبة للتين، معشوق الجميع، فالموسم الماضي كانت أسعاره عنيدةً مرتفعة، مع العلم أنه يعيش عند الجميع وحتى داخل المدينة، ويُفترض أن يُراعي المستهلكين قليلاً. فهو الفاكهة المُدلّلة، نظراً لأنه ينمو في الحيازات القريبة والبعيدة، إلى جانب شجرة الزيتون، غير أن الوضع العام لشجرته لا يوحي بموسم جيد للتين، مقارنةً بالموسم الماضي، قد يكون للطقس دورٌ محوريّ في وجوده الضعيف، فهذا العام، العيون على إنتاج إدلب وقُراها، التي كانت تتغنّى بهذه الفاكهة، لأن كُلّ الدروب باتت مُشرّعة.

موسم العام الماضي، كان التين يحمل أرقاماً تُجاور الـ٥٠ ألفاً للكيلو الواحد في ذروة الموسم، فهل سنجده هذا العام يزيّن الموائد بأنواعه العديدة، فيتم التعويض عن الماضي ويقدّم للمستهلكين أرقاماً وجدانية تناسب الجميع؟ سنُمعن النظر في الوضع قريباً، لأن البشائر بدأت بالظهور تحت أرقام سعرية مقبولة مع بداية النضوج بـ٣٠ ألفاً للكيلو.

فهل سيكون التين إلى جانب الموز، الذي تخلّى عن موقعه المميز؟ مع العلم أنه ضيف خفيف الظّل على الأسواق، وليس ابن المكان، حيث بات حنوناً على الجميع فوضع لنفسه سعراً أرضى الكثيرين.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار