الوحدة- رزان بركات
انطلقت مساء أمس في حديقة البطرني بمدينة اللاذقية فعاليات مهرجان “ربيع اللاذقية” الأول، ضمن حملة “اللاذقية نحن أهلها”، بمشاركة أكثر من 80 جهة من شركات وجمعيات ومؤسسات محلية تمثل مختلف المحافظات السورية، وبرعاية محافظة اللاذقية وغرفة الزراعة ومديرية السياحة.
ويهدف المهرجان إلى خلق مساحة تفاعلية مباشرة بين الحرفيين والمستهلكين بعيداً عن الوسائط التجارية التقليدية، وتوفير منتجات محلية بأسعار مناسبة، بما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الصناعات التقليدية والحرف اليدوية.
يمتد المهرجان على مدى عشرة أيام، وسط إقبال شعبي لافت، حيث تحولت حديقة البطرني إلى ملتقى نابض بالحياة بين الماضي والحاضر، في مشهد يعكس غنى التراث السوري وتنوعه. كما يشكّل المهرجان خطوة استراتيجية لإحياء الحرف اليدوية وتفعيل دورها في التنمية الاقتصادية.
ويبرز اختيار حديقة البطرني كموقع للفعالية توجهاً لإعادة إحياء الفضاءات العامة وتحويلها إلى منصات تفاعلية تجمع بين الثقافة والاقتصاد، في نموذج من التكامل بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي، يؤكد أهمية دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة كدعامة للتنمية المستدامة.
وأكد محافظ اللاذقية محمد عثمان أن المهرجان يشكّل باكورة لفعاليات دورية تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية وفتح آفاق تبادل الخبرات بين المحافظات، مشيداً بالتنوع الواسع في المشاركات التي منحت الزوار فرصة مميزة للاطلاع على ملامح التراث المحلي.
من جهته، قال المشرف العام على المهرجان عامر كيخيا إن تسمية “ربيع اللاذقية” جاءت تعبيراً عن طموح المدينة في أن تكون في حالة “ربيع دائم”، مشيراً إلى أن الفعالية تسلّط الضوء على تراث المدينة إلى جانب الصناعات الغذائية والزراعية.
وشهد المهرجان مشاركة مميزة لـمحمية الفرلق، التي قدّمت منتجات طبيعية مصنعة محلياً، فيما أضاء الفنان عبد الله شيخ خميس على أهمية الحرف التراثية التي تشتهر بها المدينة الساحلية، داعياً إلى الحفاظ عليها وتعريف الأجيال الجديدة بها.