
الوحدة- هنادي عيسى
تُبذل جهود وإمكانيات كبيرة محليا وإقليمياً للسيطرة على كارثة الحرائق المشتعلة منذ تسعة أيام في غابات ريف اللاذقية الشمالي، حيث أوضح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح أن عمليات الإخماد يشارك فيها أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء، إلى جانب فرق تابعة للمؤسسات والوزارات وفرق تطوعية، مدعومين بأكثر من 300 آلية إطفاء وعشرات المعدات اللوجستية الثقيلة التي تُستخدم لتقسيم الغابات إلى قطاعات وتسهيل وصول فرق الإطفاء إليها.
وأشار الصالح إلى مشاركة فرق إطفاء برية من تركيا والأردن، مع توقُّع انضمام فرق من العراق خلال الساعات القادمة. في حين تشارك 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في عمليات الإخماد الجوي، ضمن تنسيق إقليمي مشترك لمواجهة الكارثة.
وفي سياق متصل، نفَّذت فرق الدفاع المدني عمليات ميدانية مكثفة خلال الليلة الماضية، لمنع انتشار النيران على امتداد الطريق الحيوي، والحد من وصولها إلى قمة الـ 45 وغابات الفرنلق، باستخدام آليات ثقيلة لشق خطوط النار وتقديم دعم لوجستي وبشري لغرف العمليات المشتركة. وذلك وسط تحديات إضافية تمثلت بانفجارات ناتجة عن مخلفات الحرب المنتشرة في المنطقة.
وفي منشوره على منصة “إكس”، أوضح الصالح أن الطريق الحيوي الواصل بين منطقتي قسطل معاف وناحية كسب في ريف اللاذقية قد أُعيد فتحه أمام حركة المرور، بعد أن نجحت فرق الدفاع المدني والفرق المساندة لها في تأمينه بشكل كامل والسيطرة على النيران التي كانت قد اقتربت من حرم الطريق وهددت سلامة المرور.

وجاء ذلك بعد استكمال عمليات العزل والتبريد الميدانية في المناطق المتضررة،مشيداً بجهود الفرق الفنية التي واجهت ظروفاً صعبة، أبرزها التضاريس الوعرة وهبات الرياح القوية.
وأكد الصالح أن حرائق الغابات ما تزال تتوسع في ريف اللاذقية رغم الجهود المكثفة المبذولة من فرق الإطفاء، حيث تجاوزت المساحة المتضررة حتى الآن 15 ألف هكتار، مشيراً إلى أن الرياح القوية ساهمت في تسريع انتشار النيران، فيما تعيق الألغام ومخلفات الحرب حركة الفرق،وقد تسببت انفجارات بعضها في نشوب حرائق جديدة.