تشهد فروع المصارف في مدينة اللاذقية ازدحاماً شديداً منذ ساعات الصباح الأولى، نتيجة نقص السيولة المتوفرة في الصرّافات الآلية، وضعف الشبكة الإلكترونية، ما أدّى إلى تفاقم معاناة المواطنين الذين ينتظرون لساعات طويلة تحت أشعة الشمس.
رصدت الوحدة طوابير ممتدة أمام فرعي المصرف التجاري رقم 1 ورقم 2، حيث اكتظ الرصيف بالمنتظرين، في ظل غياب حلول واضحة من قبل الجهات المعنية. وقال أحد المواطنين: “نتردد على الصرّاف منذ أيام، لكن في كل مرة يكون هناك عذر مختلف: تارة بسبب نقص السيولة وتارة أخرى بسبب غياب الشبكة”.
من جهتها، أوضحت إحدى السيدات، تجاوزت الستين من عمرها، أن تكاليف التنقل المتكررة إلى المصرف باتت توازي المبلغ المراد سحبه، مشيرة إلى أن الصرافات لا تحتوي على مبالغ كافية لتغطية ربع عدد المنتظرين.
ويزداد المشهد سوءاً في كل موعد لصرف الرواتب، حيث تتحول العملية إلى معاناة يومية بدلاً من أن تكون مناسبة مريحة. كما اشتكى عدد من المراجعين أمام مصرف التسليف من تحديد سقف السحب بـ200 ألف ليرة فقط، ما يضطرهم إلى العودة أكثر من مرة لإتمام عملية السحب.
ويطالب المواطنون الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل، من خلال تأمين السيولة المالية اللازمة، وتحسين كفاءة الشبكة للحد من معاناة الأهالي، خصوصاً كبار السن والمرضى.
يمامة إبراهيم
تصفح المزيد..