الوحدة : 18-6-2025
جمعية رعاية الطفولة في اللاذقية من أعرق الجمعيات الخيرية غير الربحية التي نشرت وتنشر الخير على مدى أكثر من ثمانية عقود، وكان لها بصمتها المميزة والنوعية خلال
كل تلك السنوات. تأسست الجمعية عام 1944، وأُشهرت عام 1959 في مدينة اللاذقية.
كانت للوحدة وقفة مع السيدة صبا قربة المدير الإداري للجمعية لنتعرف منها على مهام وأهداف، وخطط الجمعية على المدى القريب، ودورها النوعي في فعل الخير لأبناء المحافظة.
بدأت السيدة صبا كلامها: تهدف الجمعية إلى تحسين مستوى المرأة والطفل سواء المعيشي، الصحي، التعليمي والاجتماعي، وخاصة الأيتام والأرامل.
وأوضحت قربة أنّ لدى الجمعية عدة أقسام وأنشطة تتضمن عيادات خيرية تشمل عيادة أطفال وداخلية ونسائية وجلدية وأذنية وعينية وأسنان، ومخبر تحاليل طبية تقدم خدماتها بشكل شبه مجاني مع تقديم الأدوية بشكل مجاني في حال توافرها بالإضافة إلى عمليات جراحية، وتصوير شعاعي وطبقي محوري ورنين مغناطيسي، وفق الإمكانيات المتاحة.
وأضافت أنّ هناك مركز تقوية لطلاب الشهادة الإعدادية، حيث يقدم خدماته بشكل مجاني تماماً.
وأشارت إلى أنّ العائلات المستفيدة
تشمل الأرامل والأيتام وذوي الإعاقة والمحتاجين، حيث يتم توزيع مبلغ مالي بشكل دوري، وتوزيع سلل غذائية في شهر رمضان الكريم والأعياد للمستفيدين وغير المستفيدين حسب الإمكانيات المتاحة.
ولفتت قربة إلى أنّ الجمعية تتشارك مع المنظمات الدولية بعقود مختلفة تعنى بالصحة والتعليم والتغذية، وتضم الجمعية ورشة تريكو تديرها سيدات عاملات، وتهدف إلى تحسين مستواهن المعيشي بالإضافة إلى توزيع الملابس الصوفية المختلفة على الأطفال والنساء وللجمعيات الأخرى.كما تشارك الجمعية بحملات التوعية المختلفة عن طريق الفرق الجوالة أو ضمن عياداتها، وبالحملات المجتمعية المختلفة.
وتابعت قربة: تقيم الجمعية كل عام سوقاً خيرياً يتضمن أنشطة مختلفة، ويعود ريعه للعمل الخيري. كما توزّع الجمعية في بداية كل عام دراسي مجموعة من الحقائب والقرطاسية لطلاب المدارس المحتاجين من المرحلة الابتدائية.
وذكرت قربة أنّ الجمعية تسعى إلى افتتاح مركز مجتمعي للأطفال في مدينة اللاذقية، حيث سيقوم هذا المركز باستقبال الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، وتحضيرهم للمدرسة عن طريق دمج التعليم باللعب. كما تقوم الجمعية بدراسة مشروع اتفاقيات جديدة مع المنظمات الدولية لتقديم خدمات طبية للمهجرين العائدين إلى سوريا الجديدة بعد التحرير، وتسعى الجمعية إلى إعادة توطين سكان المخيمات في مدنهم وقراهم الأصلية مع إعادة إعمار المناطق المتضررة.
مهى الشريقي