الوحدة : 29-5-2025
وأخيراً صدر قرار وزارة الاقتصاد بوقف استيراد الخضار الصيفية بندورة، كوسا، فاصولياء، خيار، باذنجان، وجاء القرار على خلفية إنقاذ ما تبقى من محاصيل الخضار وتجنيب المزارعين خسائر محققة نتيجة انخفاض الأسعار إلى ما دون التكلفة.
القرار جاء متأخراً نسبياً بخاصة بعد خروج مساحات كبيرة من الخضار من دائرة الإنتاج نظراً لانتهاء الموسم الذي سبب خسائر للمنتجين تحدثوا عنها بكثير من الشجون، وهذا ما أبدوه وأظهروه في حديثنا معهم، حيث ذكر المزارع زهير محمد قائلاً: انخفضت أسعار الكوسا إلى مستويات غير معهودة وكذلك الخيار بينما حافظت البندورة والبطاطا على أسعار معتدلة ولكن بقيتا دون التكلفة.
وأضاف: الخضار تعاني الكساد والخسائر تلحق بالمزارعين، وكأنّ المزارع يجب تدميره وإفلاسه عبر بيع إنتاجه بأقل من التكلفة.
المزارع سمير علي قال: البعض يعتقد خطأ أنه إذا كانت تكاليف الاستيراد أقل من تكاليف الإنتاج فيجب اعتماد الاستيراد، وهذا خطأ كبير لأن النتيجة ستكون زيادة في البطالة وتراجع الإنتاج واستنزاف العملة الصعبة وزيادة الطلب على الدولار.
بدورنا، نؤكد على ضرورة تشجيع الإنتاج، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضار لأنّ عملية الاستيراد تعني خروج العملة الصعبة إلى الخارج وزيادة الطلب عليها.
ونؤكد أيضاً على ضرورة دعم المزارعين لما لذلك من مكاسب كبيرة للبلد أهمها التقليل من حجم البطالة في سوق العمل.
ونذكر أخيراً بالمثل ويل لأمة تأكل مما لاتزرع وتلبس مما لاتصنع.
يمامة ابراهيم