ضاحية اللاذقية : هل يتحقق توازن خدمي لها وتنتهي معاناة الأهالي ..؟

الوحدة: 28-4-2025
تعيش ضاحية اللاذقية، الواقعة بالقرب من المدخل الشرقي للمدينة واقعاً خدمياً مزرياً، ويتفاقم هذا الوضع يوماً بعد يوم، حتى أصبح واقعاً ملموساً يتطلب تضافر جهود الجهات المعنية لإيجاد حلول ناجعة للمشكلات التي يعاني منها قاطنوها، إذ انعكست سلباً على حياتهم اليومية، خصوصاً بعد ازدياد عدد السكان، والتوسع العمراني.
الوحدة زارت المنطقة، والتقت الأهالي الذين استفاضوا في الحديث عن معاناتهم، معتبرين أن الضاحية تفتقر للعديد من الخدمات، فالطرقات غالبيتها غير مؤهلة، والحفر تميزها بشكل رئيسي، وشتاءً يصعب الوصول إلى المنازل بسبب امتلاء الحفر بالمياه وكثرة الوحول، مع تفاقم الوضع عاماً بعد عام.
وأشار الأهالي أيضاً إلى أن الكهرباء والمياه غير متوفرتين في غالبية أحياء الضاحية، مع ضرورة وضع خطة واضحة لإنشاء أو إصلاح شبكات المياه، والتي إن تم إصلاحها تعود لتتعطل بعد فترة قصيرة، آملين العمل على إيصال المياه إلى أحياء الضاحية، وإزالة الأنقاض ونقلها إلى خارجها.
كما يعاني السكان من انقطاع خطوط الاتصالات الأرضية المتوفرة، مشيرين إلى أنهه تم تقديم عدة شكاوى لإصلاحها لكن دون جدوى، ونوّهت إحدى السيدات إلى أنه على الرغم من وجود علبة تفريع خطوط هاتفية بالقرب من مسكنها، فإن مديرية الاتصالات أبت أن تستجيب للطلب المقدم من قبلها لتركيب هاتف ثابت.
وأجمع الأهالي الذين التقيناهم على أن أكوام القمامة تتناثر وتتكدس أمام الأبنية وعلى جانبي الطرقات، حتى باتت مشهداً مألوفاً.
أما المواصلات، فهي معدومة بشكل شبه كامل، فلا توجد وسيلة نقل عامة أو خاصة، سواء النقل الداخلي أو السرافيس، مما يجعلهم يعانون أشد المعاناة خلال الفترات الصباحية والمسائية، مشيرين إلى أن أصحاب سيارات الأجرة يتقاضون أجوراً زائدة بسبب سوء الواقع الخدمي ووعورة الشوارع.
ولفت الأهالي إلى موضوع الإنارة الشارعية باعتبارها حاجة ضرورية وملحة، خاصة خلال الفترات المسائية والليلية، إذ تفتقر الضاحية والأحياء التابعة لها إلى أي مصباح إنارة، مما يجعل الظلام يخيم عليها بعد غروب الشمس، مطالبين بتأهيلها ووضعها بالخدمة أسوة بباقي أحياء المحافظة.
وطالب السكان مجلس المدينة الجديد بوضع مخطط إسعافي لتأهيل الضاحية بشكل يتناسب مع مقومات الحياة اليومية، فمنذ إنشائها وحتى اليوم، لم يتم تنفيذ أي مشروع خدمي ضمنها رغم المطالبات العديدة في عهد النظام البائد، مع الأمل بوجود رؤية واضحة ترتقي بمستقبل الضاحية نحو الأفضل.
بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار