إشغالات الأرصفة “البسطات”.. على مدّ العين والنظر 

الوحدة : 26-4-2025

أحذية، ألبسة، معلبات، أدوات منزلية، خضار وفواكة، فحم، موالح،.. بسطات لكل شيء، تفترش أرصفة المحافظة، وهذا ليس بخافٍ على أحد، حتى في الحارات والزواريب الصغيرة هناك من افترش الرصيف بفرن صغير لبيع الفطائر.

الجديد اليوم هو أن الكثير من المقاهي احتلت الأرصفة ليجلس الناس عليها يحتسون مشروباتهم، ويستمتعون بنرجيلتهم بالشارع، الأمر الذي يضطر المارة للنزول عن الرصيف كي لايزعجوا زوار الكافيه أو المقهى، فهل هذه الممارسات قانونية؟

الأغلبية من الذين يفترشون الأرصفة هم من الطبقة الفقيرة الذين يؤمّنون قوت عيش عائلاتهم، وقد ضاقت بهم سبل العيش، ومن حقهم أن يبتكروا لنفسهم طريقة ما لتأمين لقمة عيشهم.

ومع العلم أنه تم تأمين ساحة واسعة ملاصقة للمركز الثقافي، لوضع كل تلك البسطات هناك، إلا أن العديد من المعروضات التي لا نستطيع حصرها مازالت تفترش الأرصفة، وخاصة في أهم شوارع اللاذقية وأكثرها ازدحاماً وشعبية،”الشيخضاهر”.

فالبسطات تنتشر من حدود المركز الثقافي على امتداد النظر وتصل إلى الشوارع الفرعية منه إلى “هنانو” و”أنطاكية” وشارع ٨  آذار.

أما تسليطنا الضوء اليوم على هذه المشكلة “افتراش الأرصفة”، فهو ليس لقطع أرزاق الناس، وإنما لإيجاد حل جذري وسريع وغير مكلف مادياً، يكون في متناول الجهات المعنية، كإيجاد ساحة أخرى فارغة وفي موقع استراتيجي، تضم كل من يفترش الأرصفة، يترافق ذلك مع قانون صارم لمخالفة كل من لا يلتزم بالمكان ويمنع المارة من المشي على الأرصفة.

جدير بالذكر أن هذه البسطات تقف حائلاً دون أرزاق أصحاب المحلات وممارسة أعمالهم، لأنهم أيضاً يحتاجون للاسترزاق، عدا عن المظاهر التي لا تليق باللاذقية كوجهة سياحية، كون البسطات تترك وراءها الكثير من المخلفات والأوساخ، وإيجاد حل سريع ليس مستحيلاً، لكنه يحتاج لإدارة حازمة، وقانون صارم. فلن نتقدم، إن لم يحكمنا القانون.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار