معرفة أسباب الأرق تقود إلى علاجه

الوحدة :24_4_2025

تمكن الباحثون من تحديد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالأرق، وتراوحت بين الأسباب النفسية والعضوية مع إدراج الأسباب السلوكية والبيئية ضمن هذه المسببات، وتبين أن الأسباب النفسية تستحوذ على 40% من حالات الأرق، ومنها الاكتئاب والقلق والضغوط العائلية والوظيفية وغيرها من المشكلات التي ترتبط بتغيير أساليب الحياة المدنية الحديثة التي نجم عنها الكثير من الضغوط النفسية.

ومن جهة أخرى، تتراوح العضوية بين الاضطرابات التنفسية، مثل الشخير وتوقف التنفس في أثناء النوم وتوقف التنفس المركزي وخاصة عند المصابين بهبوط القلب والحساسية التنفسية في مجرى الهواء العلوي أو السفلي، ومن الأسباب العضوية التي تسبب الأرق ارتداد الحمض إلى المريء أي استرجاع الحمض من المعدة إلى المريء، وأحياناً يصل الحمض إلى البلعوم.

ووجد أن المصابين بهذه الاضطرابات قد ينامون لساعات كافية، ولكنهم لا يشعرون بالنشاط والحيوية عند استيقاظهم، ويصف المرضى مشكلتهم بالنوم الخفيف وعدم القدرة على الاستغراق في النوم وعند إخضاعهم لتخطيط الدماغ خلال النوم، يظهر تداخل بين موجات الاستيقاظ وبين موجات النوم العميق من المرحلتين الثالثة والرابعة.

وينتشر الأرق أيضاً بين مرضى الشلل الرعاش وأمراض الكلى واضطراب الغدة الدرقية والسكر وتتمثل الأسباب السلوكية والبيئية في عدم الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ، والأرق المكتسب أو (السيكوفيسيولوجي)، الذي يواجه المريض نتيجة لبعض العوارض الاجتماعية أو الضغوط النفسية، ولكن بعد زوال السبب الذي أدى إلى الأرق، لأن المريض يكتسب عادات نوم خاطئة خلال فترة المرض، ويصبح مشغول الذهن وكثير القلق من احتمال عدم النوم، ومن ثم يدخل في حلقة مفرغة تزيد من مشكلة الأرق.. والأشخاص الذين يعيشون حياة خاملة تقل جودة النوم لديهم مقارنة مع أولئك الذين ينعمون بحياة مفعمة بالنشاط والحيوية، وتتدهور جودة النوم لدى متعاطي الأدوية والمشروبات المنبهة والمواد الكحولية.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار