وجع في الشريان

العدد: 9364

12-6-2019

صخب الاحتفال حول الفردوس إلى وجع في الشريان يكاد لا يشفى قبل أيام،
في حفلة غداء في إحدى المطاعم الشعبية، لم أعد أذكر منها إلا ثلاثة طبول
هزت قلوب الحاضرين، أما الكلمات عبث كانت في أغلبها تحيات وتحيات (لأبو فلان وأبو فلان)، وأذكر هطول الكثير من الأوراق النقدية في صندوق معدني ثناء للمطربة الواعدة صاحبة القوام الرشيق والثوب الأسود الذي فقد الكثير من قماشه
وقد ضيعت لحنها أكثر من مرة دون وعي من الجمهور..
كان الجو صاخباً والوجوه كأنها تهرب من وجعها وألمها فبدت ثملة لا تطيق وعيها
الطبل في كل مرة ينسيني فكرة أردت كتابتها.
إن حفلاتنا تتحول إلى ضجيج موجع وأكثر من طبل يمزق صمت المكان المطل على سد الباسل الذي فاض بالخير في موسم الشتاء والناس على جنب يلتقطون الصور، كلما ضاقت أحلامهم كان الطبل يصدح بسلام وتحية جديدين يطلقها الطبال صاحب الحظ السعيد الذي لم يخرج من الحفل إلا بآلاف خرجت من جيوب كانت بالأمس تجاهد في جنيها، ولكن برتوكول التحيات يحتاج إلى جيوب متخمة وعقول ثملة.
تنوعت الدبكات الشعبية ولكل أغنية حركات لم يكن لها عنوان، ضاقت الساحة بـ (الدبيكة) بينما ضاق رأسي بصوت دفعنا ضريبة سماعه فاتورة أعادت الصحو لعقول الحاضرين.

زينة هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار