معتقدات تستخدم للحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض

العدد: 9364

12-6-2019

 

يقولون: «الغريق يتعلق بقشة» ونحن نرى الشواهد كثيرة والتي تتحدث عن ضحايا الجهل وظاهرة خطيرة هي الاعتماد على الطبّ الشعبي.
إذاً نرى أن الطبّ الشعبي والناس يتقاطرون للوصول إليه أكثر من أيّ طبيب آخر مشهور ومعروف بين الناس وفي القديم كانت أبجديتهم الصحية هي درهم وقاية خير من قنطار علاج وما من داء إلا له دواء هناك المراهم والعلاجات الشعبية بالأعشاب كانت منتشرة بكثرة حيث أن هناك أناساً يبحثون عن أمكنة تواجد الأعشاب بكل أنواعها ويبيعونها للعطارين ومن هذه الأعشاب – البابونج – الزوفا- القريص – الديس – المليسة – الزعتر.
وهناك من يقول إن أطباء الطبّ الشعبي ينقسمون إلى عدة أقسام ومنهم على امتداد الاختصاصات.
فذكر لي ذلك أحد المهتمين بالطبّ الشعبي ورجانا عدم ذكر اسمه، المجبّرون كل من يقوم بمعالجة الكسور والرضوض والخلع والفك وهناك الأكثرية الساحقة تلجأ إلى ذلك المجبر الذي يقوم بدور الطيب الجراح فيعالج الكسور بكل أنواعها، بعد كسر عظمي وإعادة الكسر إلى موقعه وأحياناً أخرى يأتي إليهم المرضى من محافظات أخرى.
(الثألول) هناك من يقوم بالقراءة على الأيدي المصابة بالثالول أو يسلط عليها عدسة مكبرة تحت أشعة الشمس فيحترق الثالول كما أن الرقية الشرعية أي قراءة الآيات على الطفل الخائف أو الشخص (المنضور) هي العلاج لمثل هذه الحالات.
كاسات الهوا: لها أيام مخصصة في النصف الثاني من دورة القمر، كانت لآلام الظهر توصف كاسات الهواء وهي عادة دارجة حتى يومنا هذا حيث يقوم أحد من أهل البيت أو صديق بتحضير جو الغرفة الملائم ويأتي المعالج بعدة كاسات زجاجية
خاصة يمسح الظهر بالكحول ثم تحرق قطعة صغيرة من ورق جريدة ونضعها داخل الكأس حتى تفرغ من الهواء ثم نضعها على الظهر مكان الألم ويحصل انتفاخ بالجسم ثم يضمحل. ويسحب الكأس وهكذا لعدة مرات ثم يمسح الجسم بالكحول لينام المصاب تحت غطاء يكون دافئاً يحفظ جلده.
أيضاً لا ننسى عرق الأنس، حيث يغطى الجرح بمرهم خاص وبعد هذا بالتشطيب تزول كتل الآلام.
أما الدملة: يقوم المعالج بشق الدملة بمشرط خاص وبعد إزالة القيح نضع المرهم المركب عليها والذي يتكون من عدة مواد مع زيت الزيتون كما هناك التهاب اللسان والحلق ولها عنده دواء.
كما أن هناك من يقوم بقلع الأضراس بدون تخدير حيث يحمل المريض منديلاً يصل إلى حد الأنف وهو ما يشير إلى أن الضرس يحتاج إلى القلع بالإضافة إلى وجود علاج لتساقط شعر الرأس واللحية مرهم مركب يدهن الرأس لفترة أسبوعين يعود الشعر إلى النمو.
أما الحروق فهي شكل من أشكال الجروح سببه عامل حراري بسبب أشعة الشمس – سوائل حارة، لهيب نار، ويقول الطبيب إنّ الحروق لا تنفع بها لا بالمراهم الجاهزة ولا تركيبات الطبّ الشعبي ولا ترمم ما يخرب الجلد وأن الطبّ الشعبي يمكنه المعالجة السريعة ولكن ذلك يؤدي إلى مضاعفات وتشوهات لا يمكن رؤيتها وأحياناً لهفة الأهل تدفع بهم الذهاب إلى هذا الطبيب: إذاً للحروق حساسية خاصة اتجاه الأمراض الأخرى، فهي تتجرثم بسرعة في الهواء ولابد من شروط لإنتاج الدواء من قبل أشخاص الطبّ الشعبي ومن هذه الشروط أن يُعْطَى ترخيص نظامي وهذا الترخيص يجب أن يتطلب مراعاة القوانين والأنظمة وأن يكون المنتج يحمل شهادة طبية ولديه خبرة في صناعة الدواء كما يجب منع انتشار الدواء في السوق قبل فحص عينات من قبل مديرية الصحة وأخيراً نقول لا يصح أن يمسي الجهل سيد العلم.

عواطف الكعدي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار