الوحدة:23-11-2023
لقد أثبت شبابنا السوري حضوره الفعال المثمر في مختلف ساحات الوطن. بحسه الوطني الجياش، والحس الإنساني المفعم بالصدق والحب والإيثار… هذا الشباب الذي تحلى بأعلى درجات النضج والوعي والمسؤولية.
وقد كثرت تجمعات وتنظيمات ومنتديات الشباب الذين عكسوا هذا الكلام على أرض الواقع قولاً وعملاً مثل جمعية “معك لدعم مرضى السرطان” برسالتها السامية. حول هذه الجمعية كان للوحدة حوار مع الدكتور إبراهيم عدنان عبود – رئيس مجلس إدارة الجمعية، والذي أفادنا مشكوراً بالآتي
– بداية حبذا لو تعطينا فكرة عن الجمعية؟
هي منظمة غير حكومية تعنى بالمجال الصحي، تأسست على يد أطباء وصيادلة من أبناء المجتمع السوري. أشهرت الجمعية في محافظة اللاذقية بقرار وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل رقم /2789/ بتاريخ 22-11-2022 ويشمل نشاطها كافة أراضي الجمهورية العربية السورية، بدأنا عام /2019/ كمبادرة تطوعية بسيطة من طلاب كلية الطب في السنة الرابعة تم من خلالها تغطية احتياجات كامل الأطفال المتواجدين في مبنى الأورام ضمن مشفى تشرين الجامعي باللاذقية، وتأمين الاحتياجات ( تشخيص – تحاليل – أدوية -جرعات )، واستمر عملنا كفريق تم خلاله تأمين ما يزيد عن ألف جرعة سنوياً.
أشهرت الجمعية باسم “معك لآخر نفس” وتوسع نطاق دعمنا ليشمل كافة مرضى السرطان الأطفال والبالغين.
– ما الذي يميز “معك لآخر نفس” عن غيرها من الجمعيات؟.
استثمار خبراتنا الطبية في تنفيذ أهداف جمعيتنا من خلال كادر بشري تفوق نسبة الأطباء فيه/70%، وتعاوننا مع العديد من أخصائي طب الأورام لتحسين جودة عملنا ودقته.
أيضاً التماس المباشر مع المرضى من خلال تواجدنا اليوم معهم وخلق جو من الود والراحة في التعامل. وتكريس كل الخدمات والجهود وتطويرها بشكل مستمر، إلى جانب تسهيل آليات قبول وإيصال المساعدة من المساهمين والداعمين وربطهم بالمستفيدين، كذلك قدرتنا على الاستثمار الأمثل لمواردنا المتاحة لتحقيق الاكتفاء، وتغطية كافة الاحتياجات.
– ما أهداف الجمعية؟
تأمين كافة الاحتياجات الممكنة لمرضى السرطان بمختلف أعمارهم، وتقديم الدعم النفسي لهم ولذويهم، مع الوقوف على احتياجات الحالات الإنسانية المتنوعة ذات الخصوصية ضمن نطاق السرطان وخارجه.
أيضاً نشر الوعي حول مرضى السرطان والتركيز على أهمية الكشف المبكر عنه والالتزام ببروتكولات علاجه، أخيراً: تنسيق التعاون بين الجمعيات العاملة في المجال الصحي والتنموي.
– ماذا عن إنجازات ومبادرات الجمعية؟
منذ بدء العمل في كانون الأول/2022/ حتى تشرين الأول /2023/ تم توفير الاحتياجات الطبية بشكل مجاني لمرضى السرطان (جرعات ورمية وتحاليل طبية للتشخيص والمتابعة بين شعاعية ومخبرية منها طبقي محوري وتنميطات مناعية وبزل نقي وتحاليل جينية) أيضاً تقديم جلسات دعم نفسي للأطفال أكثر من /200/ جلسة وجلسات ترفيهية بشكل يومي في قسم الأطفال مبنى الأورام. وقد أدى ذلك إلى زيادة تقبل المرضى لمرضهم واستجابتهم للعلاج بشكل أفضل. كما تم اطلاق مشروع هالة خير تخليداً لأرواح الأطباء شهداء زلزال /6 شباط 2023/ ووفاء لذكرى د. هالة سعيد بهدف تأمين الاحتياجات الضرورية لمتضرري الزلزال والحالات الإنسانية من أغذية وأدوية وسكن ومواد إغاثية بالتوازي مع دعم مرضى السرطان حيث استطاع المشروع الوصول إلى حوالي أربعمائة مستفيد, وذلك بالتعاون مع محافظة اللاذقية والأمانة السورية للتنمية ومؤسسة سورية بتجمعنا. كما قمنا بالعديد من الفعاليات والحفلات لأطفال السرطان في مختلف المناسبات والأعياد. وحملة: ” أنت أقوى من السرطان” التي تم إطلاقها في حفل الناجي من السرطان, وهي مازالت مستمرة كحملة داعمة طويلة. وهناك مشاركات أخرى في المجال الطبي: حملات دورية للتبرع بالدم, إنشاء نقاط طبية في عدد من الفعاليات ومنها فعالية “مون كرمس” الدعم الدوائي لبعض النقاط الطبية.
كما أقامت الجمعية العديد من المعارض الخيرية التي عاد ريعها لصالح دعم أطفال الجمعية مع أنشطة توعوية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.
ومن الإنجازات: مشروع دعم وتمكين طفل السرطان المدعوم من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشريكها المنفذ الأمانة السورية للتنمية. ولنا العديد من المشاركات والتدريبات والورشات الحوارية “شمل” المقامة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والتدريبات مع الدكتورة: وعد محمد ومع GQPA-DERD ومع المدربتين: ريم كنعان ووعد العبد الله.
– كلمة أخيرة :
انطلقنا من كلية الطب البشري في جامعة تشرين، وينضم لنا بشكل مستمر كوكبة كبيرة من إخوتنا في الجامعات السورية بقلوب شابة يملؤها حب الخير والعطاء.
نحن نسعى لتقديم العمل الخيري بأسمى صوره من خلال تأمين كافة الاحتياجات الدوائية والنفسية والغذائية ومنح أفضل عناية طبية ممكنة بما يدعم علاج مرضى السرطان ويخفف من معاناتهم ومصاعب رحلة علاجهم. ونعتمد في عملنا على أسس محددة تشمل: الرعاية -الرحمة -التعاون – التنمية – المنهج العلمي – الالتزام – المرونة -التجدد والإبداع.
رفيده يونس أحمد