الوحدة 18-11-2023
يبدو من الصعب على غالبية الناس في هذا الزمن الاحتفاظ بهدوء أعصابهم والابتعاد عن أسباب التوتر والضغوط التي تحيط بهم من كل جانب، ونتيجة لذلك بات الإرهاق من السمات البارزة في حياتنا العصرية بإيقاعها السريع، وعند الإصابة بالإرهاق ربما تلاحظين زيادة نبض قلبك عن المعدل المعتاد ويصاحب هذه الحالة تعرق الراحتين مع الشعور بتشنج العضلات، وفي الغالب يمتد تأثير المشكلة إلى الأعضاء الداخلية، حيث يتباطأ عمل الجهاز الهضمي، وينخفض مستوى إفراز (الأدرينالين) والهرمونات الأخرى التي تدخل إلى الدورة الدموية، ويرتفع ضغط الدم. وبما أن ضغوط الحياة لا تستثني أي شخص بغض النظر عن الشريحة العمرية التي ينتمي إليها، يجب علينا أن نواجه هذه المشكلة بعزيمة وإصرار لتفادي تعقيدات صحية بالغة الخطورة. وينصح أطباء النفس باتباع استراتيجية محكمة تشتمل على العديد من الخطوات لمواجهة هذه الضغوط. كوني طبيبة نفسك واستمعي إلى شكوى جسدك لتتعرفي إلى تأثير الضغوط الواقعة في صحتك، والتي تأخذ أشكالاً مختلفة، وتسهم في ظهور الأعراض على الصداع والاضطرابات اليومية المختلفة والصعوبة في الترميز وتقلُب المزاج والاضطرابات المعوية والاستياء من العمل وتدهور الروح المعنوية، وقد يصل الأمر إلى حد الشعور بالكآبة والقلق والإعياء المفرط والإحباط المتكرر، ونتيجة لهذه العوامل مجتمعة، يلاحظ المصاب تغيراً في الشهية نحو الطعام وعدم النوم بشكل منتظم أو النوم لوقت طويل. وهناك أسباب متعددة يتعرض بعض الناس لمخاطر نقص الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية وتطال هذه المشكلة أناساً يتعرضون للضغوط النفسية، وخاصة للمسنين والأطفال والمراهقين والنساء في سن اليأس، والمرضى في مرحلة النقاهة والأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية صارمة والمدخنين ومتعاطي الكحول والنباتيين، ويقل منسوب بعض المعادن و الفيتامينات إذا لم نتعرض لأشعة الشمس المباشرة يومياً ولفترة كافية، أو عندما لا نحرص على اتباع نظام غذائي متوازن، وهناك العديد من التركيبات المغذية التي تساعد على تحقيق توازن غذائي لتلبية متطلبات الحياة.
لمي معروف