البروفيسور الدكتور محمد عروس وحديث موسع حول آلام العمود الفقري

الوحدة 2-10-2023   

يعد مرض الديسك الأكثر شيوعاً هذه الأيام وتتسابق أغلب وسائل الإعلام للاستفادة من خبرة البروفيسور السوري ابن اللاذقية البار الدكتور محمد ملحم عروس استشاري أول للجراحة العصبية وجراحة العمود الفقري ‏وجراحات الحد الأدنى، استشاري أول في تدبير الآلام المزمنة، رئيس قسم جراحه المخ والأعصاب وجراحة العمود الفقري بمشفى بيرغيدورف بمدينة هامبورغ -ألمانيا.

ومن هنا كان لنا معه الاتصال التالي لمعرفة ما لديه من النصائح وطرق العلاج لمرضى آلام الظهر وكان الحوار الآتي:

– الانزلاق الغضروفي أو فتق النواة اللبية (الديسك)

ما هي أسبابه، أعراضه، طرق علاجه، وهل يمكن التجنب والوقاية من حدوثه؟

بدأ حديثه بتقديم لمحة بسيطة عن تشريح العمود الفقري:

يتكون العمود الفقري من ٣٣ فقرة: ٧فقرات عنقية ١٢ فقرة صدرية، ٥ فقرات قطنية، ٥ فقرات عجزية،٤ فقرات عصعصية، ويوجد بين الفقرات أي بين كل فقرة وفقرة الغضروف (الديسك) أو الوسادة بين الفقرات.

– ما هو الديسك ووظيفته؟

هو عبارة عن قرص يوجد بين كل فقرتين وظيفته حماية العمود الفقري وامتصاص الصدمات، والغضروف أو الديسك يحتوي على مادة جيلاتينية القوام محاطة بحزام ليفي خارجي يمنع تحرك القرص وانزلاقه من مكانه.

– الأسباب:

بشكل عام يوجد نوعان للأسباب: أسباب الألم غير محددة، منها نقص الحركة وضعف عضلات الجذع، الشد العضلي الناتج عن الحمل المستمر الخاطئ والثقيل، الجلوس الطويل والخاطئ بدون حركة (الجلوس أمام الحاسوب) لساعات والقيادة لفترات طويلة.

العمل البدني الشاق على جهة واحدة، الإجهاد النفسي مثل الإجهاد في العمل والدراسة، إضافة الى المشاكل العائلية والمالية، القلق، والقلق المستمر والشك في الذات ، الاكتئاب والأمراض الأخرى، حدوث تغييرات في الإحساس بالألم والاستعداد الوراثي والبدانة، وهناك آلام الظهر التي تحدث لأسباب جسدية يمكن تحديدها مثل: الانزلاق الغضروفي الحاد، كسر الفقرات لأسباب متعددة منها: الحوادث، هشاشة العظام، انتقالات وأورام، الالتهابات

، تضيق القناة الشوكية

مركزي ‏محيطي – جانبي

مركزي محيطي، أمراض التهابية للعمود الفقري، أمراض التهابية روماتيزمية (متلازمة بيختيروف)، هذا ويحدث فتق النواة اللبية في جميع الأعمار ويبلغ ذروته في 40-50. الذكور (70%) أكثر من النساء (30%)، الفقرات القطنية

90% تقريباً الفقرات الرقبية 10% تقريباً ،الفقرات الصدرية

1% تقريباً، وتتلخص الأعراض:

بالألم المتموضع في الظهر وأسفل الظهر، الألم الذي يمتد إلى الركبة والقدم أو إلى الساعد واليد مع شعور بالتنميل والخدر وعدم الإحساس أو الشلل بالرجل أو اليد. في حالات متقدمة وجود مشاكل في التبول والخروج.

– الطرق العلاجية:

تنقسم الطرق العلاجية إلى خمسة أقسام، نبدأ بالعلاجات المحافظة:

العلاج الفيزيائي، العلاج بالأمواج فوق الصوتية، العلاج الكهربائي، العلاج بالحرارة والتجميد، العلاج بالحقل المغناطيسي، السباحة.

أما العلاجات الدوائية: تنقسم إلى ثلاثة أقسام

المسكنات من الدرجة الأولى: مثل  Ibuprofen ,Diclac، المسكنات من الدرجة الثانية: والتي يوجد فيها مورفينات خفيفة مثل Tilidin, Tramadol

،المسكنات من الدرجة الثالثة: والتي يوجد فيها مورفينات أكثر درجة ولاصقات المورفين إلخ….

وهناك علاجات طرق الحد الأدنى بدون جراحة

حقن الأعصاب وجذور الأعصاب الموجهة عن طريق الجهاز الطبقي المحوري، الحقن الموجهة فوق الجافية (أغشية النخاع)، القسطرة الموجهة إلى الديسك المصاب،القسطرة التنظيرية الموجهة إلى الديسك.

العلاج الموجه عن طريق الليزر (أشعة)، العلاج الموجه بواسطة البلازما PRP ،العلاج الموجه بواسطة الترددات والموجات RADIO-FREQUENCY، العلاج الموجه للخلايا الجذعية (قيد الاختبار).

وآخر الطب الكي العلاجات الجراحية المجهرية: ‏يوجد عمليات مختلفة.

أما العلاجات النهائية بحالات الألم بعد العمل الجراحي.

ويعطي الدكتور عروس أهمية كبيرة للتشخيص: كل تشخيص بالوقت المناسب لحالة المريض يؤدي إلى نتيجة جيدة وهذا بدوره يمنح المريض فرصة أكبر لتجنب أضرار أكبر.

يعتمد التشخيص على: القصة المرضية والعائلية، التشخيص السريري، الفحوصات العامة، فحوصات الدم، وأخيراً التصوير الشعاعي (طبقي محوري – مرنان مغناطيسي)، إضافة إلى تخطيط الأعصاب

بعد التشخيص للحالة يتخذ الطبيب المعالج الخطة العلاجية التي تصلح لكل مريض.

باختصار كل مريض يحتاج إلى خطة علاجية تتماشى مع أعراضه وحالته السريرية والشعاعية.

وأخيراً  يقدم الدكتور عروس نصيحة لكل من يعاني من أمراض العمود الفقري وفتق النواة اللبية أن يكون اختياره الأول الطرق العلاجية وألا تكون الحل الأخير وكل مريض يجب أن يعلم أنه توجد طرق كثيرة قبل العمل الجراحي يمكن أن تكون الحل في حالته. يعني كل مريض يجب أن تكون له حرية الاختيار في الطريقة اللازمة لعلاجه.

طبعاً مع وجود حالات استثنائية يجب أن يكون فيها العمل الجراحي الحل الأول (في حالات الشلل، السلس البولي، مشاكل في الخروج، هبوط القدم وغيرها).

 

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار