الوحدة : 1-10-2023
كما هي سباقة دائماً في السعي لتذليل صعوبات عملية التسويق الزراعي وكل ما يواجه عمل أعضائها.
دعت غرفة الزراعة في اللاذقية لاجتماع نوعي حول المشاكل التي تعترض عملية تسويق الحمضيات في المحافظة، وذلك انطلاقاً من الأمل بأن موسم هذا العام سيكون وفيراً.
وقد تحدث رئيس مجلس إدارة غرفة الزراعة في اللاذقية السيد محمد عجيل بداية حول أهمية هذا المنتج الاستراتيجي الذي يشكل مصدر رزق لعدد كبير من العائلات ويرفد السوق المحلية والأسواق المجاورة بأنواع مختلفة ومميزة من الحمضيات.
كما أكد المهندس محمد كشتو رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية أن الاتحاد لا يوفر جهداً في سبيل دعم وتسويق الحمضيات.
يذكر أن عملية تسويق الحمضيات تتصل بكل من المزارع وصاحب منشأة الفرز التوضيب والتشميع وصاحب البرادات وصاحب الشاحنة والمّصدر وهكذا نجد أن أطراف عملية التسويق الخارجي كثيرة ولا بد من سماع مشكلاتهم كل على حدة، وقد تركز جل الحديث حول ارتفاع تكاليف الإنتاج والتعبئة والتشميع وغلاء الصناديق البلاستيكية والمحروقات وأجور النقل وتعهد القطع والبيانات الجمركية وضعف السيولة لدى أغلب المصدرين أو أصحاب منشآت التشميع والفرز والتوضيب.
وقد وعد كل من رئيس غرفة الزراعة في اللاذقيه ورئيس اتحاد الغرف الزراعية برفع مذكرة تتضمن أهم المطالب والقضايا التي من شأنها تذليل العقبات التي تواجه عملية التسويق المحلي والتصدير للخارج.
وأهم ما تضمنته المذكرة هو الآتي:
المطالبة بإلغاء رسم المنافست البالغ 300دولار على حدود البوكمال باعتباره رسم ساحة مع العلم أن الساحة لا تستفيد منها إلا الجهة التي تجبي المال، كما تمت المطالبة بالعمل مع الجانب العراقي لإلغاء رسم 1400 دولار أسوة بالبضائع الإيرانية والتركية كونها هي المنافس الأكبر للمنتجات السورية، والسماح للبرادات القادمة من الحدود العراقية بتعبئة خزاناتها من المازوت في دير الزور ما يكفيها ذهاباً وإياباً للتخفيف من أجور النقل والتبريد وتخفيف العبء عن المّصدر والحكومة.
كما تمت المطالبة بالعمل على إصدار قرار بدعم مصدري الحمضيات أسوة بالعام الماضي والسنوات السابقة، شريطة أن يتم احتساب سعر الصرف لحوالة التصدير مع العلاوة بحسب نشرة المركزي لأن الدعم المقدم سابقاً كان يحسب على أساس سعر نشرة الجمارك وفق تاريخ البيان أو جعل سعر الصرف بيوم الصرف على سعر نشرة الحوالات وليس على سعر نشرة الجمارك لأن تقديرات أجور الشحن المرفوع من قبل وزارة النقل محدد بالدولار الموازي وليس دولار الجمارك مما يسبب خسائر كبيرة بين قرار الدعم وموعد الصرف.
تمت المطالبة أيضاً بالسماح للمصدرين أصحاب مراكز الفرز والتوضيب باستيراد مستلزمات الإنتاج للمراكز وتغطيتها من قطع تصديرهم أسوة بالمصانع الأخرى والتمويل من خارج المنصة، كما تمت المطالبة أيضاً بإعادة العبوات البلاستيكة دون إجازة استيراد وذلك ضمن البرادات العائدة إلى سورية وفق صيغة تضبط العملية بين الطرفين لما يخفض ذلك من تكاليف عملية التسويق على المّصدر ويتيح للمنتج إمكانية المنافسة في الأسواق الخارجية، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن سعر العبوة البلاستيكة سعة 5 كغ يصل إلى عشرة آلاف ليرة سورية اي ما يعادل 2000 ليرة على كل كغ .
كما تمت المطالبة بالإسراع قدر الإمكان بصرف دعم العام الماضي لتتوفر السيولة لدى المصدرين لبدء أعمال تسويق الموسم الحالي، والعمل على تخصيص سيارة أو سيارتين لكل شماعة لنقل العمال مع إيقاف بطاقات هذه السيارات مقابل أن يتم تزويدها بالمازوت من مخصصات المنشأة، والسماح للمنشاة المرخصة باستيراد وسائط نقل أسوة بالمدارس الخاصة.
كما تمت المطالبة بتشكيل وفد حكومي للعمل والتواصل مع الجانب الأردني للسماح للبرادات التي سنة صنعها قبل 2004 بالدخول عبر الحدود الأردنية إلى دول الخليج كما كان سابقاً.
وتشكيل ثلاث لجان على مستوى محافظة اللاذقية تضم كل لجنة: كشاف جمارك وحجر زراعي، وجهات أمنية مختصة من أجل تسهيل عملية تخليص البضائع ضمن مراكز الفرز والتوضيب بما يضمن سلامة المنتج وعدم تعرضه للتلف في أمانة تخليص المحافظات الأخرى، والعمل على إلغاء الربط الإلكتروني لمنشآت الفرز والتوضيب من التراخيص الصناعية إلى الترخيص الزراعي وإصدار سجل زراعي أسوة بالسجل التجاري والصناعي والسياحي ومعاملتها معاملة معاصر الزيتون،
والإسراع بعملية استئجار الرورو علماً أنه صدر قرار من رئيس الحومة باستئجارها دون الرجوع إلى الجدوى الاقتصادية خلال العام وقد عقد أكثر من اجتماع في مؤسسة النقل البحري بهذا الخصوص وحتى الآن لم تحل هذه المسألة.
وفيما يخص عمل السورية للتجارة تم الطلب بالاستمرار في عملية التدخل الإيجابي للمواطنين وليس كمسوق لمحصول الحمضيات.
هلال لالا