الوحدة : 27-9-2023
أكد معين الجهني رئيس لجنة تسيير أمور سوق الهال باللاذقية أن المرحلة الحالية تشهد ارتفاعاً في أسعار العديد من المنتجات الزراعية وذلك نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل وقلة العرض وكون القدرة الشرائية أقل من سعر التكلفة لمختلف المنتجات الزراعية.
ولفت الجهني إلى أهمية التصدير على صعيد تمكين الفلاح من تحقيق بعض الأرباح التي تمكنه من الاستمرار في العملية الإنتاجية مستطرداً بأن ذلك يؤدي في أغلب الأحيان إلى ارتفاع أسعار المنتجات التي هي في الأصل أعلى من القدرة الشرائية للمواطن وهو الأمر الذي يضعنا بين طرفي كماشة (الحاجة لتحقيق أرباح الفلاح حتى يستمر بالإنتاج من طرف وارتفاع الأسعار بشكل يفوق تحمل المستهلك بالأصل). وقدم الجهني لمحة عن أسعار بعض المنتجات في سوق هال اللاذقية مثل البندورة التي يتراوح سعر الحورانية منها إلى ما بين ٤٥٠٠- ٤٨٠٠ ليرة والدرجة الثانية والثالثة منها إلى ما بين ٣٥٠٠-٣٨٠٠ ليرة سورية، والبطاطا إلى ٣٨٠٠- ٤٠٠٠ ليرة للكغ وذلك نتيجة لتكاليف النقل والتبريد والتخزين، والباذنجان إلى ما بين ٣٠٠٠- ٥٥٠٠ ليرة وذلك وفقاً للحجم، علماً أن ارتفاع سعره يعود لارتفاع الطلب عليه نتيجة لكون الفترة الحالية هي فترة لتموين المكدوس، أما الفليفلة فيتراوح سعرها ما بين ٤٥٠٠ – ٥٢٠٠ ليرة، والبصل يتراوح ما بين ٣٥٠٠ – ٤٠٠٠ ليرة لليابس و١٥٠٠ – ١٨٠٠ليرة للفريك، والخيار ما بين ٣٥٠٠ – ٤٠٠٠ ليرة، والسفرجل ما بين ٢٥٠٠ – ٣٠٠٠ ليرة للكغ، في الوقت الذي يصل فيه سعر العنب الحلواني إلى ما بين ٨٠٠٠ – ١٠٠٠٠ليرة والزيني ما بين ٧٠٠٠ – ٨٠٠٠ ليرة و ٤٠٠ – ٥٠٠٠ للمحرداوي.
وحول موضوع تسويق مادة الحمضيات الذي اقترب استحقاقه لهذا الموسم أشار إلى الاجتماعات التحضيرية التي عقدت بغية الاستعداد لضمان التسويق السلس له، لافتاً إلى أن تسويق هذا المحصول يشكل جانباً هاماً في عمل سوق هال اللاذقية بعد الإشارة إلى أهم المقاصد التي يتجه إليها هذا المنتج وأهمها السوق العراقية الذي يشكل المقصد الأول له، يليه في ذلك أسواق المناطق الشرقية والشمالية الذي يستوعب نحو ٥٠ – ٦٠% من إنتاج هذا المحصول الذي يقدر في هذا الموسم بنحو ٦٥٠ ألف طن من مختلف الأصناف، إضافة لسوق الخليج الذي يطلب إنتاجاً عالي الجودة والذي يستوعب إن توفرت الشروط المطلوبة نحو ٣٠% من الإنتاج، وأعرب الجهني عن أمله في تسويق جيد لهذا المحصول منعاً للخسائر التي كان يقع فيها المنتج في المواسم السابقة لا سيما وأن الخسائر قد تكون أكبر هذا الموسم وذلك نتيجة لارتفاع التكاليف التي يدفعها المنتج سواء في عملية الإنتاج (حراثة – أسمدة – تقليم – أدوية …..) أو في عملية التسويق (أسعار العبوات – أجور اليد العاملة – أجور النقل- العمولة….).
أما بالنسبة لموسم التفاح فقال رئيس اللجنة إن كمياته أقل من المواسم السابقة وإن الموجود في سوق هال اللاذقية أغلبه من خارج محافظة اللاذقية التي خرجت مناطق إنتاجه الأساسية فيها من الإنتاج (جبل الأكراد وجبل التركمان) نتيجة للأعمال
الإرهابية، لافتاً إلى أن أسعاره مرتبطة بالعرض والطلب وأن متوسط هذه الأسعار يتراوح ما بين ٦٠٠٠ إلى ٨٠٠٠ للكغ من النوع الأول (غولدن وستاركن) بعد الإشارة إلى أن عوامل تحديد السعر ترتبط باللون والمنشأ (كسب – السويداء….).
أما بالنسبة للتصدير فقال الجهني إنه قليل وأغلبه إلى مصر والخليج علماً بأن أغلب التفاح المصدر يكون في اسواق دمشق.
وختم الجهني في حديثه بالإشارة إلى أن أغلب المواد المطروحة في سوق هال اللاذقية حالياً قادمة من المحافظات الأخرى، لافتاً إلى أن أسباب الارتفاع الحاصل كون المرحلة الحالية هي مرحلة نهاية موسم وبداية التحضير لموسم آخر لا سيما وأن أغلب المحاصيل وصلت إلى مرحلة النصف الثاني من الإنتاج ولا سيما بالنسبة للخضار مقدماً في سياق ذلك لمحة عن أجور النقل التي تدفع في المحافظات حتى تصل إلى سوق الهال والتي تصل إلى ٣ ملايين ليرة سورية من درعا و٢ مليون ليرة من دمشق، أما الأجور داخل اللاذقية فقد تصل إلى ١٥٠ ألف ليرة من المناطق القريبة إلى السوق، مرجعاً هذا الارتفاع في الأجور إلى ارتفاع أسعار المحروقات، مشيراً إلى أن تاجر سوق الهال هو وسيط ما بين الفلاح والتاجر وبأن الربح حق له كأي صاحب فعالية كون عمل هذا التاجر هو مصدر رزق لتاجر سوق الهال ولأسر العمال الذين يعملون لديه.
نعمان أصلان