الوحدة : 27-9-2023
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب في طرطوس وبالتشاركية مع فرع طلائع البعث ملتقى الأدباء الصغار في مقر الفرع بحضور لجنة الإشراف الأدبي من أعضاء اتحاد الكتاب العرب.
وتضمن الملتقى إلقاء قصائد لشعراء من جميع الحقب والأزمنة على لسان ومواهب أطفال طليعيين، بحضور عيسى عويجان أمين فرع طلائع البعث في طرطوس وأعضاء قيادة فرع الطلائع وبعض القامات الحزبية والأدبية والاجتماعية في مدينة طرطوس، حيث جسد الأطفال المشاركون شخصيات الشعراء القدامى والمعاصرين عبر التاريخ، فيما أشارت نسرين العيسى عضو قيادة فرع منظمة طلائع البعث بالمحافظة رئيسة مكتب الثقافة في كلمتها الترحيبية أنه تم اختيار الأطفال المشاركين الموهوبين من عدة لقاءات وحلقات شعرية من كامل المحافظة، والذين قدموا قصائدَ كانوا قد فازوا بها على مستوى القطر والفرع، وبينت أن الهدف من الملتقى هو تعزيز الثقة لدى الطفل، وتمكينه من إتقان اللغة العربية، وزيادة ثقافته حول الشعر والشعراء وأهمية الكلمة. بدوره منذر يحيى عيسى رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس تحدث عن خصوصية هذا الملتقى كونه يختص بالأطفال، وهو نتيجة العمل والتعاون الذي تم الاتفاق عليه بين الاتحاد ومنظمة طلائع البعث معتبراً أنَّ الوظيفة الرئيسة للأدب هي تهذيب النّفس البشريّة، وتماشياً مع هذا التعاون سيكون (ملتقى الأدباء الصغار) أحد أهم المراحل التي تعين صاحب الموهبة للوصول إلى مبتغاه في الأدب سواء كان في النصوص القصصية أو الشعرية، ليكون الملتقى متنفساً هاماً للأدباء الصغار يرسمون فيه كافة طموحاتهم الأدبية من خلال الجلسات النقدية التي تجمع بين لجان الإشراف والمشتركين من القاصين والشعراء لإرشادهم إلى المعايير التي تعينهم في كتابة النصوص الجيدة.
كما لفت سمير خضر رئيس مكتب الثقافة و الإعداد و الإعلام الفرعي في كلمته إلى أهمية الملتقى مؤكداً أن منظمة طلائع البعث لا تزال تثبت أنها التجربة الرائدة والصالحة للديمومة والاستمرار.
وضمن ورشة عمل الشعر أوضحت الشاعرة أحلام غانم أن أدب الطفل هو شكل من أشكال التعبير الأدبي، له قواعده ومناهجه، سواء منها ما يتصل بلغته وتوافقها مع قاموس الطفل، ومع الحصيلة الأسلوبية التي يؤلف لها والخيال العفوي الجميل.
وبعد الاستماع إلى كل المشاركين تم التنويه إلى أفضل طرق التواصل مع الآخرين والتعبير عن الذات، وكيف يتم تحويل الأفكار والصور التي نراها إلى حروف وكلمات مرتّبة ومفهومة حتى لو كانت ساخرة، إضافة لأهم مهارات اللغة التي تشمل القراءة والتحدث والاستماع، أما ورشة الختام فكانت مع أطفال أصحاب ظروف خاصة والذين لم تقِفْ إعاقتُهم حاجزاً أمام إبداعاتِهم ومواهبِهم المكنونةِ، وكان هذا جَليّاً من خلالِ الأعمالِ التي قدّموها في الملتقى والتي ساهمت في بناء ملتقى على شكل ذاكرة وطن.
ربى مقصود